بالطبع الغرب والولايات المتحدة وغيرهم لن يتوقفوا عن سعيهم الدائم لتحويل الوطن العربى الى كانتونات او ما اطلقت عليه كوندايزا رايس وزيرة الخارحية الامريكية السابقة بالشرق الاوسط الجديد وواضح ايضا انهم نجحوا فى تدمير العراق واعادته الى عصور ماقبل الثورة الصناعية وبنفسرالنهج والمنهاج نجحوا فى ليبيا واليمن والسودان وعندما اقتربوا من لحظة ارتشاف كأس الفوز فى سوريا حرمهم الدب الروسى من ذلك فدخوله مضمار الصراع فى سوريا وتدميره لمواقع واهداف لما سمى بداعش ذلك المسخ الذى روجت له واشنطن وحلفاءها ودفعت له قطر ومهدت له تركيا سبل التغلغل فى ربوع سوريا افسد الدب الروسى دخوله الصراع مخططات الانجلو امريكان بانهيار سوريا وبالتالى تحطيم بوابة مصر الشمالية ولذلك كان على الاعلام الغربى والمستفيدين من وراءه ان يجيشوا الراى العام العربى وبايدى شعوبهم ضد النظام السورى الصامد منذ اكثر من خمس سنوات ضد العالم كله والذى ان كانت له نواقص فلابوجد مجال ولامناسبة لذكرها فى هذه الظروف الحالكة..منذ ايام جيشت وسائل التواصل الاجتماعى كافة المواطنين من اقصى الخليج الى المحيط الى البحر وتداول المواطنين العرب السذج منهم والماحورين والخبثاء كلهم جيشوا ضد النظام السورى وتحدثوا عن مجازر يرتكبها الرئيس بشار فى مدينة حلب ولمن لايعلم فالثورة السورية المشئومة انطلقت من حلب ولمن لايعلم ايضا اكثر من نصف مدينة حلب تسيطر عليها جبهة النصرة المعارضة التى لاتدخر وسعا فى تحقيق اهدافها التضليلية ايا كان الثمن وايا كانت الخسائر وعليه فالصراع الان بين النظام السورى والنصرة من جهة وداعش المتحصنة فى حلب اخر معقل لها فى سوريا ومن هنا تتبين الصورة وتتضح فمصلحة داعش والنصرة واحدة وهى تأليب الراى العام العالمى والعربى والانسانى ضد دمشق لانه ان حدث ذلك فسيتكرر السيناريو الليبى وتتوجه اوربا ممثلة فى الاتحاد الاوربى وحلف الاطلنطى لشن غارات على سوريا بدعوى نصرة اهل حلب وتخليص سوريا من الطاغية على حد زعمهم.ولاتنسى ايضا ان هذا التصعيد اتقن بوسائل التكنولوجيا الحديثة التى اظهرت دمار وخراب واطفال ممزقين فى كل انحاء حلب وكأن الذين ذهبوا الى حلب اوكانوا هناك كانت معهم الموبيلات والكاميرات لتلتقط لهم الصور فور وقوع الغارات..والان أما آن للقوى الغبية ان تفيق وان تعلم ان سقوط سوريا هو اخر مسمار يدق فى نعش المنطقة العربية لانه يمهد الى تضييق الخناق على مصر وحصارها من كل الحهات..ايها العرب افيقوا ايها المارقون عودوا لرشدكم ايها النشطاء المروجين لقوى الشر الايوجد لديكم بقية من حب الاوطان تطغى على حب المال والخيانة..ايها الانسان تذكر انسانيتك...
كتب : كريمة محمد