بعد الضربات التى وجهتها الأجهزة الأمنية، إلى التنظيمات الإرهابية في الآونة الآخيرة، ورصد عناصر "تنظيم حسم"، عادت حركة "لواء الثورة" للظهور على الساحة مرة أخرى، وكأنهم يتبادلون الأدوار مع بعضهم البعض، في خطة محكمة، تحت ستار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وذلك بعدما نشرت، صفحة تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، حوار هو الأول من نوعه مع صلاح الدين يوسف المتحدث باسم تنظيم "لواء الثورة"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وقناتها على تطبيق "تيلجرام".
واستهل يوسف، حواره بالحديث عن مبدأ قتال الطائفة الممتنعة بشوكة ودفع الصائل بالإضافة لتكفير من ظاهر اليهود والنصارى، وهي نفس التأصيلات الشرعية التى اعتمدا عليها تنظيمات "القاعدة" و"داعش" وغيرهم من الجماعات التي كانت تتبنى مبدأ التكفير.
وقال، إن التنظيم يقوم بالعمليات الإرهابية ضد أجهزة الدولة المصرية باعتبارهم "كفارا" يجب قتالهم، خاصة بعد الإطاحة بحكم الإخوان، وتنصيب حكومة جديدة على حد وصفه.
وأضاف يوسف أنهم لا يفرقون بين ضابط ومجند طالما كانوا فى الخدمة معتبرًا أن المؤسسات الأمنية كلها تدخل فى حكم الطائفة الممتنعة، وينبغى قتلهم دون تفريق لأنهم أعوان للسلطة الحاكمة يدافعون عنها ويحمونها، مشيرًا إلى أنهم لا يعتبرون المجند تجنيدًا إجباريًا فى الجيش والشرطة مختلفًا عن الداخل فيهما برغبته، وإن كانوا يتعاملون مع كل حالة بفتوى خاصة داعيا إياهم للهرب من الخدمة على حد قوله.
وتابع: أن تنظيم "لواء الثورة" لا يمثل الإخوان بصورة رسمية ولكنه لا يرفض منظومتها الفكرية بالمطلق، معتبرا أن تنظيمه حركة إسلامية حتى الصميم، ولكنه ليس أسير التصنيفات الحركية للقرن الماضي، منوها إلى أنهم طلائع حركية جديدة وأصحاب أفكار جديدة سوف تفرض نفسها في الواقع، بالرغم من أنهم ليسوا حركة أيديولوجية بالمعنى الضيق، مؤكدًا أنهم سيعلنون في وقت لاحق عن وثيقة فكرية لثوابت الحركة ومنطلقاتها.
وأشار إلى أن التنظيم لا يسعى للوصول إلى التمكين لنفسه ولكن يسعى للوصول إلى تمكين الأمة من اختيار زعيمها، معلنا رفضه لفكرة الديمقراطية لأنها نظام حكم نشأ في بيئة مختلفة عن البيئة الإسلامية، لافتًا إلى أن بعض التجارب الديمقراطية يمكن فرزها والاستفادة من بعض جزئيتها.
وأكد المتحدث الإعلامي لتنظيم لواء الثورة، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حالة جهادية تميزت بالغلو والتوسع في التكفير واستباحة الدماء، مضيفًا أنها لا تمثل عموم الأمة ولا عموم التيار الجهادي ولا الحركة الإسلامية، وهى حالة شطط وتطرف على هوامش التيار الجهادي، وفرت لها الأزمة الحالية التي تمر بها الأمة بيئة خصبة بعض الشيء لتمدد أفكارها، لكنه تمدد مؤقت وسينحسر بلا شك، فالتنظيم بممارساته الفجة عزل نفسه عن أمته وسيموت معزولا عنها.
من جانبه، قال اللواء "جمال مظلوم" الخبير العسكري، أن الأمن المصري استطاع في الآونة الآخيرة أن يربك التنظيمات الإرهابية، وأن يخرجهم من جحورهم.
وعن الظهور المفاجئ لزعيم تنظيم لواء الثورة الإرهابي، قال "مظلوم" في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن التنظيم الإرهابي يحاول أن يوجه رسالة للمصريين بأنه موجود وقادر على ترتيب ضربات إرهابية في أي وقت، وتصريحاتهم قلة حيلة.
وأوضح "مظلوم" يجب على الشعب المصري معاونة الأجهزة الأمنية، بالإمداد بالمعلومات في حالة وجود أي مشتبه بهم، حتى تتمكن قوات الجيش والشرطة من القضاء على هذا الوباء.
وفي سياق متصل، قال اللواء "جمال أبوذكري" الخبير العسكري بجهاز الأمن القومي، في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن التنظيمات الإرهابية تروج لنفسها بتلك التصريحات الزائفة، ويجب على الإعلام أن يتوخى الحذر وألا يرد مايقولونه.
وأوضح "أبو ذكري"، أن "لواء الثورة" أحد أذرع الجماعة الإرهابية، يحاول قائدها بتلك التصريحات، أن يواري خيبتهم، بعدما استطاع الأمن المصري، أن يرصد تحركاتهم، ويحبط مخططاتهم.
وأشار"خبير الأمن القومي"إلى أن تلك التنظيمات تنفذ أجندة أمريكا، وإسرائيل، بحذافيرها لتفتيت الشعوب العربية، بمعاونة الخونة "تركيا وقطر وحماس وإيران"، وأكبر دليل أننا لا نجد أي أعمال إرهابية تحدث في إسرائيل وأمريكا.