تُعد العملية التعليمية أحد الأسس التي تقام عليها الدول، ولا سيما المرحلة الإبتدائية، التي دونها يستحيل قيام باقي المراحل وتعتبر هذه المرحلة مرحلة إجبارية، حيث يلتحق بها جميع أفراد المجتمع، فهي المرحلة التكوينية لسلوك الانسان وأخلاقه.
كما ينعكس الاهتمام بها علي المكانة التي تحصل عليها الدولة بين الدول الأخرى، من تطور وتقدم أو ضعف وفشل.
وعلى الرغم من ذلك بدلًا من الاهتمام بجوهر العملية التعليمية، نجد الوزارة تهم بالإشكاليات والمظهر فقط.
ومن هذا المنطلق أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني، بجعل الصف السادس الإبتدائي مرحلة نقل وليست شهادة، أي مثلها مثل الصف الرابع والخامس وغيرهما.
وشدد على منع تصحيح الأوراق، داخل نفس المدرسة مبيناَ أن كل مدرسة ستصحح للأخري وذلك لمنع المعلمين من استغلال سلطتهم لصالح طلاب الدروس
وقال النائب، فايز بركات، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب في تصريحات "لأهل مصر" أن قرار وزير التربية والتعليم بجعل الشهادة الابتدائية شهادة نقل هو قرار إيجابي، وكان يجب تطبيقه منذ فترة طويلة، موضحًا أن هذا القرار يعود بالفائدة علي كلا الطرفين الطالب والوزارة.
وأوضح ما عن الطالب فذلك سيوفر الأموال التي يبذلها اولياء الأمور علي الدروس الخصوصية بعتبار تلك المرحلة شهادة وينبغي الحصول علي المزيد من الدرجات فيها أما إن كانت نقلًا فذلك سيخفف من العبء.
ومن جانبه سيخفف ذلك القرار علي الوزارة الكثير من الأموال التي تبذل علي الكنترول واللجان الخاصة وإعداد أكثر من امتحان لكي يكون بديل في حالة تسريب أحد الإمتحانات.
وبينَ أن الشهادة الابتدائية لا قيمة لها، ولا يُعترف بها في أي الوظائف أو اي المجالات، مُبينًا أن الإعتماد في أي مكان يتوقف علي شهادة محو الأمية او الشهادة الإعداديه، فهما يمثلان لدينا التعليم الاساسي وليس كما يعتقد البعض.
وأشار دكتور كمال مغيث الخبير التربوي، في تصريحات لـ"أهل مصر" إلى أن هذا القرار في منتهي الخطر، لأن السيد الوزير يفعل ذلك، من أجل اجبار الاطفال علي استكمال التعليم وعدم الانقطاع فيما بعد، بحجة أن وظائف الدولة لا تعترف الشهادة الابتدائية، ونسي أن هناك ما يسمي بعمالة الأطفال والتي لا تعترف بشهادة نهائيًا.
وأشار إلى أن نسبة الغير قادرين علي الكتابة والقراءة متدنية جدا،ً بما لا يوحي بأي تقدم او ازدهار حيث تبلغ نسبتهم مليون و200 ألف، لذلك هو يرى أن هذا قرار خاطئ ولا ينبغي اتخاذهُ وإنشغال الدولة به بل من أفضل بذل الاهتمام بالمُعلمين والمناهج الدراسية.