شارك في ثورة 30 يونيو، وظهر في المؤتمر الخاص بوزير التربية والتعليم، ولكن لم يكن هذا أول ظهور له، فسبق أن ظهر في المؤتمر الشبابي الأول، وجلس بجانب الرئيس السيسي، إنه مصطفى مجدي، طالب بكلية الإدارة والتكنولوجيا، بالأكاديمية العربية، ذو الـ19 ربيعًا.
لفت مجدي، أضواء الكاميرات في مؤتمر التربية والتعليم، حيث كان من ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية العليا لوزارة التربية والتعليم، كما عمل رئيسًا لاتحاد طلاب مدارس القاهرة، وعضوًا بالمكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مدارس مصر، وعضوًا بالمجلسبالأمس الوطني المصري للتنافسية، وشارك في فريق عمل إعداد رؤية مصر 2030، وشارك أيضًا في صياغة عدد من الخطط الاستراتيجية لتطوير التعليم، وتلك المسيرة المشرفة للطالب الصغير في السن، قدمها أمس الأربعاء الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم في المؤتمر الذي عقد بمقر وزارة التربية والتعليم، للأعلان عن ملامح الثانوية العامة الجديدة.
لم يكن ظهور العالم الصغير الذي كرم من مصر و3 دول أخرى، في مؤتمر التربية والتعليم، أول ظهور له، بل ظهر في المؤتمر الشبابي الوطني الأول، الذي عقد في أكتوبر الماضي، بمدينة شرم الشيخ، وكان مجدي جالسًا بجانب الرئيس، وكان المؤتمر تحت عنوان " مواطن مصري وافتخر".
صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاصة بمجدي، تظهر مدى حبه للرئيس، والدليل على ذلك، وضع صور خاصة به تجمعه مع الرئيس في عدد من المواقف، كما يهتم بنشر التصريحات التي يقولها الرئيس، فهو مشجع للإنجازات التي تحققها الدولة في عهد السيسي، ومتابعًا من الطراز الأول لكل ما يحدث في الوسط السياسي.وشارك مصطفى في جولة الرئيس لافتتاح مشروع غيط العنب، ونشر صورته بجواز الفريق مهاب مميش أثناء عبور أكبر سفينة حاويات في العالم صديقة للبيئة بقناة السويس، وعادة ما يشارك أصدقائه صوره مشيرين إلى فخرهم بصداقته.
وبعد أن أنهى الطالب مجدي دراسة الصف الأول الثانوي، في مسقط رأسه بالدقهلية، قرر أن يغادر إلى الإمارات؛ لاستكمال أبحاثه ودراسته، وسمح لك هناك بالتعامل على أنه مواطن إماراتي، قادر على تمثيل الإمارات في الندوات العلمية، وذلك بحكم المرسوم التمثيلي، ولكنه لازال يحمل جواز سفر مصر، لأن مصر هي بلده الأولى.
وفي عام 2015، تسلم العالم الصغير، ميدالية ذهبية في المعرض الثامن للمخترعين بالشرق الأوسط، الذي عقد في الكويت، وتداول في ذلك الوقت نشطاء موقع التواصل الاجتماعي صورته، وهو يحمل علم دولة الكويت، واستطاع مجدي، أن يحصل على المركز الأول في مشروعه البحثي "السد العربي الذكي"، من قبل بريطانيا وسويسرا والكويت.
وبدأ الطالب مصطفي مشواره العلمي، وهو في سن الرابعة عشر، أثناء وجوده في الإمارات العربية المتحدة، التي كان مسموحًا له أن يزورها في الوقت الذي يرغب فيه، وكان حريصًا على حضور ندوات، حول البحث العلمي والاختراعات العلمية، كما استطاع أن يحضر محاضرات وندوات في جامعة المنصورة، بحكم صلة القرابة التي تجمعه بأحد الأساتذة في الجامعة، ونتيجة لبراعته، وقدرة استيعابه، حصل على فرصة العمل مع أساتذة في كليتي الهندسة والحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة لمدة عامين، وكان العمل في ذلك الوقت على مشروع "السد العربي الذكي".