أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج، اليوم، استمرار دعم الحلف لأفغانستان، في أعقاب انفجار السيارة المفخخة الذي استهدف أمس، قافلة عسكرية تابعة للحلف، وأسفر عن مقتل وإصابة 6 جنود أمريكيين في قندهار بجنوب أفغانستان.
وقال ستولتنبرج -في تصريحات بثتها وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية- "أدين بشدة الهجوم الذي وقع أمس على قافلة لحلف الناتو في إقليم قندهار بجنوب أفغانستان، والذي خلف مقتل جنديين أمريكيين وإصابة 4 آخرين. أقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا ومحبيهم وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وشدد على أن هذا الهجوم الوحشي لن يردع الناتو عن مهمته التي تهدف إلى مساعدة قوات الأمن الأفغانية لإعادة الاستقرار في بلادهم وعدم االسماح للإرهاب الدولي لجر البلاد إلى مستنقع الفوضى وعدم الاستقرار.
كان الجيش الأمريكي قد قال إن اثنين من جنوده لقيا مصرعهما في تفجير انتحاري بأفغانستان يوم الأربعاء أثناء انتقالهما في قافلة سيارات قرب مطار مدينة قندهار الجنوبية في هجوم أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه.
وقال مسئول أمني محلي إن المهاجم قاد شاحنة محملة بالمتفجرات مستهدفا القافلة.
وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم في منشور بثته على الإنترنت على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد. وقال إن الانفجار دمر مركبتين وأودى بحياة 15 جنديا أجنبيا بينهم ضابطان كبيران.
ويضم المطار في قندهار قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الدولية التي تقدم المساعدة لقوات الأمن الأفغانية، إذ يضم التحالف ما يقرب من 13 ألفا من القوات من 39 دولة ضمن مهمة لتقديم التدريب والمشورة والمساعدة إلى القوات الأفغانية التي تشق طريقا صعبا لاحتواء تجدد تمرد حركة طالبان.
وطلب قادة عسكريون أمريكيون في أفغانستان زيادة عدد القوات بنحو عدة آلاف لكن الطلب لم يلق بعد استجابة من واشنطن حيث أبدى الرئيس دونالد ترامب شكوكا بشأن تمديد الالتزام الأمريكي.