قبل أسابيع صوت الإيرانيون لروحاني، لكن برغم لغة الرجل الدبلوماسية وإنجازاته الاقتصادية والسياسية للبلاد، يأتي روحاني في ظل ظروف اقتصادية سيئة تشهدها إيران، إثر تأخر تحقق وعود الاتفاق النووي مع الدول الغربية، وفي ظل وجود رئيس أميركي يتبنى خطاب ما قبل أوباما ووضع إقليمي سئ.
صلاحيات روحاني
-ينتخب الرئيس بالاقتراع المباشر من الشعب ويحق له البقاء لفترتين كحد أقصى مدة الواحدة 4 أعوام ويتبع فى معظم صلاحياته للمرشد الأعلى.
-منصب الرئيس فى إيران يحتل المركز الثانى فى قمة الهرم بعد منصب الولى الفقيه المرشد الأعلى ويشبه منصب الرئيس الإيرانى بمنصب رئيس الوزراء.
- يعتبر رئيس الجمهورية فى إيران سلطة تنفيذية وفقا للمادة 113 من الدستور.
-يشكل الرئيس الحكومة بشكل مباشر، ويتقدم بها للبرلمان خلال أسبوعين من أداء اليمين الدستورى.
- تقيد مجموعة من الأجهزة غير المنتخبة يسيطر على أغلبها رجال دين حرية حركت الرئيس وأهمها مجلس صيانة الدستور.
-يتولى الرئيس مسئولية تسيير الأمور اليومية لشئون البلاد، و يتمتع بمهام محدودة تشمل تنسيق أعمال مجلس الوزراء وإعداد مشاريع القوانين قبل عرضها على البرلمان.
-يترأس مجلس الأمن القومى الذى يتولى تنسيق السياسة الدفاعية والأمنية.
-يمكن للرئيس التوقيع على اتفاقيات مع حكومات أجنبية والموافقة على تعيين سفراء، ويعاونه الحكومة.
-يمتلك الرئيس جزء ضئيلا فى رسم السياسات الداخلية وعلى المستوى الداخلى، لكن تحت مظلة المرشد وموافقته كما فعل روحانى فى توقيع الاتفاقية النووية مع الغرب فى 2015.
-بوسع المرشد عزل الرئيس من منصبه بعد قرار المحكمة العليا وأخذ رأى البرلمان.
المرشحون الآخرون
المرشحون الآخرون الذين كانوا في مواجهة روحاني، بعضهم من المعسكر المعتدل والبعض الآخر من معسكر المبادئيين، أو المعسكر المحافظ، حصد خصمه الرئيسي، ابراهيم رئيسي، ثاني أكبر نسبة تصويت بنسبة 38.5 %.
وكان من الممكن لإيران في حال فوزه أن تكون أشد محافظية، لكنها إمكانية تم تأجيلها، للوقت الحالي.
إن كان روحاني يريد النجاح في فترته الثانية كرئيس، سيكون عليه متابعة تنفيذ وعوده السابقة، مع إقناع المبادِئيين المعتدلين والقائد الأعلى آية الله خامنئي، والقوى الأجنبية بالأسباب التي قد تدفع العالم لمخاطبة إيران بنبرة إيجابية.
الخطوة الثانية بعد الرئاسة
تمثل الخطوة التالية بعد الانتخابات، الامتحان الحقيقي لِروحاني، لكن رغم عدد الناخبين شبه القياسي، وأداء روحاني الانتخابي القوي، يظل البلد منقسمًا لعدم تحقق وعود الانفراجات في الحقوق المدنية الداخلية والاستقرار الاقتصادي الذي مني به بعد الصفقة النووية التي أبرمها روحاني نفسه.
إن كان روحاني يريد النجاح في فترته الثانية كرئيس، سيكون عليه متابعة تنفيذ تلك الوعود، مع إقناع المبادِئيين المعتدلين بمن فيهم أولئك الذين اتجهوا لتفضيل خصمه رئيسي والقائد الأعلى آية الله خامنئي، والقوى الأجنبية بالأسباب التي قد تدفع العالم لمخاطبة إيران بنبرة إيجابية، لكن ماضيه ما يزال يلوح في نفس الأفق الذي يتطلع إليه.
هشاشة روحاني
وقال موقع "تربيون نيوز" أن لدى روحاني سلطات سياسية بصفته رئيسًا للبلاد، لكن من يتخذ القرارات المؤثرة في الدولة هو آية الله خامنئي رفقة المعتدلين، والمحافظين المنفتحين على العمل مع روحاني دون دعمه بالضرورة، وهم من يعتبرون مركز السلطة في البلاد.
وقد انتقد كلا المعسكرانِ المفاوضات مع أميركا عقب الاتفاق النووي، وبذلك، يعتمد الكثير من قدرة روحاني على إجراء الإصلاح هذه المرة، على مدى المصداقية التي سيكون قادرا على استرجاعها ضمن هذه الدوائر الداخلية وبمدى استعدادهِ استرضاء قادة رئيسيين.
قمع حقوق الانسان
وكشف تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية،أن الهيئات القضائية والأجهزة الأمنية في إيران قمعت بشدة المدافعين عن حقوق الإنسان منذ تولي الرئيس حسن روحاني مهامه في 2013 وذلك بتشويه وسجن أولئك النشطاء الذين يتجرأون على الدفاع عن حقوق الإنسان فيما طالب المنظمة الاتحاد الأوروبي بالخروج عن صمته إزاء المعاملة المشينة ضد ناشطي حقوق الإنسان.
ويوضح التقرير أن الكثير من مدافعي حقوق الإنسان ممن يصفهم الإعلام الحكومي بـ"الجواسيس" و"الخونة"، تعرضوا للمحاكمة والسجن بتهم ملفقة تتعلق بالأمن القومي، مما كان بمثابة ضربة ساحقة للآمال في إجراء إصلاحات لوضع حقوق الإنسان، والتي انتعشت بعد وعود حسن روحاني خلال الحملة الانتخابية الأولى.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن في عام 2016 عن خطط لاستئناف حوار ثنائي مع إيران بشأن حقوق الإنسان، بأن يدين بأقوى العبارات اضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران.