كشف قيادي بارز في منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل ،الحائز على جائزة نوبل السلام قبل عامين، اليوم الخميس عن اعتراف الرئيس السوري بشار الأسد بأخطاء في حكمه، لكنه أنحى باللائمة على الدور القطري والخليجي في النزاع السوري.
وقال القيادي بوعلي المباركي ، عضو وفد اتحاد الشغل العائد من زيارة له إلى سورية أمس الاربعاء، عن أن الرئيس بشار الأسد تحدث خلال لقائه الوفد عن الدور السيء لعدد من الدول العربية في أزمة بلاده وبشكل خاص الدول الخليجية، وفي مقدمتها قطر.
واوضح في حوار له اليوم بإذاعة "شمس اف ام" الخاصة أن الأسد تحدث عن علاقات قوية كانت تربطه بهذه الدولة حتى بداية الأزمة، وأن مكالمات ودية كانت تجري بينه وبين أمير دولة قطر في تلك الفترة.
وقال الأسد في بداية الأزمة كان أمير قطر يتصل هاتفيا ويسأل عن الأوضاع ويشدد على ضرورة إنهاء الأزمة وعودة الاستقرار،
وتابع القيادي في الاتحاد أن الرئيس اعترف بوجود أخطاء في الحكم ترتبط بإدارة الأمور والانفتاح السياسي، وأن التركيز كان أكثر على النهوض بسورية والأمن الغذائي.
وقال بوعلي المباركي إن سورية تتعرض الى تدمير ممنهج، لكنه لفت في نفس الوقت إلى حالة الهدوء التي تسود العاصمة دمشق، والسير العادي للحياة فيها.
وذكر المباركي أن قرار تونس قطع العلاقات مع سورية في عام 2012 كان قرارا “خاطئا وأرعنا” وكان له تداعيات سيئة على الجالية التونسية في سورية.
وقال المباركي “أكدنا في لقائنا بالرئيس بشار الأسد أن قطع العلاقات مع سورية كان قرارا خاطئا وخاضعا لإملاءات خارجية، ولا يمثل شعب تونس، ونحن نطالب الرئيس الباجي قايد السبسي بإصلاح هذا الخطأ”.
كان الرئيس السابق المنصف المرزوقي أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية في 2012 دعما لانتفاضة المعارضة ضد حكم بشار الاسد .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
