قال وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية محمد العجمي إننا جابهنا معا موجة عاتية من إرهاب غاشم، واستطعنا كسر موجة الإرهاب في سيناء والحدود الغربية، وبالتزامن مع مواجهته، ولم ننس أن دورنا هو بناء مصر الحديثة.
وأكد "العجمي" - في تصريح اليوم الجمعة - على أن الشباب هم عماد أي أمة من الأمم، وسر نهضتها وبناة حضارتها، وهم حماة الأوطان والمدافعون عن حياضها، ذلك لأن مرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، فهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية فائقة يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم.
وأضاف أن عوامل القوة في بناء الوطن تتمثل في عدة مقومات منها أولا، تحول الطاقة المبعثرة للأفراد إلى بناء متكامل، فالشيء الدقيق أن هذا المجتمع الإيماني، تحولت فيه الطاقة المبعثرة للأفراد إلى بناء متكامل يسمو بها جميعًا، ويحقق لها العلم والتقدم، والوحدة الإنسانية، وتوجهها رسالات السماء، وفق المثل العليا الإنسانية.
وثانيا إصلاح العلاقات بين الأفراد، فالبناء الفردي أساس البناء الاجتماعي، بناء الفرد أساس بناء الأسرة، أساس الأسرة أساس بناء المجتمع.. وثالثا المساواة بين الناس، وعدم التمييز بين أفراد وجماعات، وما لم يعتمد في المجتمع مقاييس كمقياس العلم والعمل فقط، يرجح الإنسان في بمجتمع المسلمين بعلمه أولًا، وبعمله ثانيًا، أما قضايا النسب، وقضايا القوة، والوسامة والذكاء، والغنى هذه قيم ينبغي ألا تعتمد في مجتمع يريد أن يكون قويا.
وأكد العجمي على أنه بالعلم تتطور الأمم والمجتمعات وتنهض، فالعِلم هو أحد أعمدة بناء الأمم وتقدمها، به تبنى الأمم وتتقدم، ويساعد على النهوض بالأمم المتأخرة، ويقضي على التخلف والرجعية والفقر والجهل والأمية وغيرها من الأمور التي تؤخر الأمة.
وأوضح أن العلم من أهم ضروريات الحياة، كالمأكل والمشرب وغيرها، وهو العمود الأساسي في تطور المجتمع، لا يستطيع أحد أن ينكر أن النمو الاجتماعي والاقتصادي في أي أمة مرتبط بالعلم، ولا ينكر كذلك دوره في التقدم والنهوض بالدول، والبحث العلمي هو أحد أهم مستحدثات العلم الحديث الذي يساعد على التطور.