شهدت منطقة عسير السعودية، اليوم الجمعة، جنازة مهيبة للشيخ محمد الحذيفي، والذي لفظ أنفاسه وهو يؤذن لصلاة المغرب، الخميس، بمسجد الحي الذي يسكنه.
وأدت جموع غفيرة الصلاة على الشيخ "الحذيفي" بعد صلاة الجمعة بالجامع الكبير بمركز بحر أبو سكينة غرب منطقة عسير قبل أن يواري جسده الثرى، وعمت حالة من الحزن على الفقيد الذي ذاع صيته وعرفه الضعفاء والفقراء، وعاش متلمسًا لحالاتهم مادًا يد العون لهم، تعلق قلبه بكفالة الأيتام وإصلاح ذات البين، مستغلًا حب الكبير والصغير له في إصلاح ذات البين، فضلًا عن اهتمامه بعمارة المساجد والاهتمام بها.
وكان "الحذيفي" قد ظهر في آخر مقطع له قبل وفاته وهو ينصح الشباب ويحثهم على الصلاة ليرفض تقبيل رأسه بعد توجيه النصيحة والرسالة، وقد لاقى المقطع انتشارًا كبيرًا بين معشر الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط دعوات لم ولن تنقطع للفقيد بالرحمة والغفران.
هذا وكانت طرقات المركز قد غصت بالسيارات التي انتظمت على جنبات الطرق المؤدية للمقبرة لكيلومترات، وشهدت المقبرة توافد آلاف المودعين للشيخ الحذيفي ومواراة جسده الثري؛ لتطوى صفحة من البر والأعمال الخيرية التي بقيت شاهدًا على سيرته.