بلال الدوي يكتب.. قصة الضابط الإرهابى الذى طلب السيسي إحضاره حياً أو ميتاً.. الجزء الثانى- الخطر الداهم

كتب :

_ جاء " هشام عشماوى " من سوريا فى ٢٦ مايو ٢٠١٣ بعد قضاء ما يقرب من شهر تدرب خلالها على صنع المتفجرات بكافة أنواعها منها مادة ( TNT شديدة الإنفجار ) ومادة ( C 4 الأشد إنفجاراً والتى لا تصنع الإ فى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إضافة إلى إيران التى حصلت على طريقة تصنيعها وقامت بإمداد عناصر تنظيم القاعدة بها وإستخدموها فى تفجيراتهم فى كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان )، فى ذلك الوقت كان المشهد السياسي فى مصر قد زادت اشتعالا وعقد المصريون العزم على النزول فى الشوارع للإطاحة بحكم الإخوان ، ولهذا بدأت جماعة الإخوان فى الشعور بالخطر وقاموا بتشكيل تنظيمات متعددة على هيئة خلايا متفرقة وتم إسناد تشكيلها إلى " هشام عشماوى " الذى أصبح تحت يديه جميع العناصر الإخوانية الشبابية من جميع المحافظات والتى تم اختيارهم بعناية فائقة ومعظمهم من الذين كانوا منضمين لـ ( الفرقة ٩٥ ) التى كان يرأسها الدكتور اسامه ياسين الذراع الأيمن لخيرت الشاطر، وبهذا أصبح جميع عناصر الفرقة ٩٥ من النواة الرئيسية للتنظيمات التى أشرف على تشكيلها " عشماوى " ومنها بالطبع كل الشباب الذى كان مؤيداً للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وكانت التعليمات الصادرة من قادة الإخوان المشرفين على هذه التنظيمات ( ياسين والشاطر ) ضرورة أن يتم تجهيز هذه التنظيمات والخلايا العنقودية للدفاع عن الإخوان وحكمهم على أن يكون الدفاع بالسلاح وبالنفس .

وكانت أهم التعليمات التى تم توجيهها لـ " عشماوى " هى : إذا إنقطع الإتصال بينك وبين القيادات ( ياسين والشاطر ) عليك بالذهاب إلى أحد قيادات الإخوان الكبار جداً والمعروف بأنه ( أكبر تاجر ذهب فى مصر الجديدة ) للحصول منه على التمويل اللازم لإستمرار تنظيماتك التى تشرف عليها .

_ خلال شهر يونيو ٢٠١٣ ، إستطاع " عشماوى " تشكيل ( ٦ ) تنظيمات ، وبنفس الطريقة أعطاهم تعليمات _ طبقاً لمبدأ السمع والطاعة المنصوص عليه فى أدبيات جماعة الإخوان _ بضرورة العمل كخلايا منفردة ، وحينما حدثت ثورة ٣٠ يونيو ظلت هذه الخلايا فى حالة إنعدام وزن ولم تستطع الحصول على تعليماتها من القيادات التى قبض عليها ، مما إضطر " عشماوى " لتنفيذ الخطة البديلة وهى ( اللجوء لتاجر الذهب للحصول على الأموال التى يحتاجها للإنفاق على الخلايا السرية العنقودية ، وخلال الفترة من ( ثورة ٣٠ يونيو حتى ١٤ أغسطس ) علا شأن " عشماوى " جداً فى التنظيم السرى جداً جداً لجماعة الاخوان ، فقد كان جميع قيادات الاخوان الذين لم يتم القبض عليهم موجودين فى إعتصام رابعة والنهضة ، لكن عشماوى ورجاله فى الخلايا السرية استطاعوا السيطرة على الإعتصاميين بعد حصولهم على السلاح اللازم لتأمين الإعتصاميين.

_ وفى أحدى الأيام وقبل فض إعتصام رابعة ، تم نقل تعليمات سرية إلى " هشام عشماوى " بالقيام بتفجير إعتصام رابعة فى أقرب وقت قبل قيام الحكومة بإتخاذ قرار الفض من أجل إلصاق التهمة بالدولة المصرية وفضحها أمام العالم بأنها فجرت إعتصام الإخوان وقتلت مواطنيها ، لم يفكر عشماوى فى الأمر وقام بالإسراع فى الإعداد للتفجير لكن _ والحمد لله _ ربنا ستر وفشلت عملية التفجير نتيجة وجود خطأ فى الدائرة الكهربية المرتبطة بالقنبلة ، وطوال فترة أعتصام رابعة والتى وصلت إلى ( ٤٨ ) يوماً ، كان " عشماوى " دائم التنقل بين مصر الجديدة ومدينة الرحاب ومدينة نصر وتحديداً الحى العاشر حيث يقيم هناك ويعد العدة لخلاياه السرية ، وبعد فض الإعتصاميين قرر تنصيب نفسه ( أميراً ) لهذه التنظيمات الإخوانية والخلايا السرية المدربة تدريباً على أعلى مستوى فى القتال وضرب النار والإشتباك وصنع المتفجرات ، وقرر أيضاً إطلاق أسماء على هذه التنظيمات والخلايا السرية وهى كالآتى :

_ ( تنظيم أنصار بيت المقدس ) .. يقوده هو شخصياً

_ ( تنظيم أجناد مصر ) .. يقوده ( همام محمد أحمد عطيه )

_ ( تنظيم مصر الجديدة ) .. يقوده ( تامر أحمد عصمت العزيرى )

_ ( تنظيم المقاومة الشعبية ) .. يقوده ( خالد أحمد سامى كشك )

_ ( تنظيم الكتائب ) .. يقوده ( محمد أشرف فتحى سليم )

_ ( تنظيم أنصار السنة ) .. يقوده ( محمد عبدالحق محمد منصور )

وتنظيمات أخرى وخلايا سرية جداً تهدف للدفاع عن " الدولة الإسلامية " كما قال لهم قادة الإخوان !!

_ بعد فض إعتصام رابعة والنهضة بدأت هذه التنظيمات تتشتت وتتفرق ولا أحد يعرف عنها شيئا إلا شخصاً واحداً هو ( هشام عشماوى ) الذى أعطى تعليماته الصريحة وهى : القصاص من رجال الجيش والشرطة والقضاء وعليكم بإحداث أكبر قدر من التفجيرات فى المناطق الحيوية فى البلاد بطولها وعرضها !! وشهدت مصر مجموعة تفجيرات فى الجيزة والقاهرة والدقهلية والتى تم إستخدام فيها ( مادة C 4 ) الشديدة الإنفجار والتى تحدث دوياً رهيباً وتعمل على تفريغ الهواء وتخترق الأسوار الأسمنتية والخرسانية ،، وطوال تلك الفترة كانت كافة المعلومات تؤكد أن هناك ( رجل خفى ) يقود هذه التنظيمات التى إمتهمنت التطرف والتكفير والإرهاب ، وكانت الخيوط لدى أجهزة الأمن قد بدأت فى الترابط بعد القبض على بعض المنتمين لهذه التنظيمات والخلايا والتحقيق معهم ومعرفة بعض أسرارها وتمويلها وتشكيلاتها وأعضائها وكان الهم الأول هو : من هذا الشخص الخفى ؟ وكان هذا هو السؤال الأول الذى يتم توجيهه لكل المتهمين ، لكن دون جدوى فلم يعترف أياً منهم على هذا الشخص الخفى وأين يقيم ؟ وما هى أهم المناطق التى يتواجد بها ؟ .

_ كان الجميع فى حيرة من أمر هذه الخلايا السرية جداً لكن مع مرور الوقت إتضحت الصورة وتم تقديم بعض المتهمين للنيابة وأمرت بحبس المتهمين المنتمين لهذه التنظيمات والخلايا ( ١٥ ) يوماً على ذمة عدد من القضايا ، وبعد مرور ( ٧٢ ) ساعة من قرار الحبس كانت المفاجأة _ الربانية _ أن قام أحد الشباب المحبوس من المتهمين بالبكاء الشديد داخل السجن وظل لمدة طويلة يبكى بكاءً لا يتوقف

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً