خطيب الجامع الأزهر للمرابطين حول بيت المقدس: اثبتوا فأنتم ممدون بمدد الله

ألقى الدكتور ربيع الغفير، منسق فروع بيت العائلة المصرية، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، ودار موضوعها عن "حرمة المسجد الأقصى".

قال الدكتور ربيع الغفير: إن المسجد الأقصى له مكانة عظيمة عند المسلمين جميعًا، ولذلك يجب علينا المحافظة على طهارته ونظافته وإدامة الصلاة فيه، مستدلًا لفضله بحديث النبي " صلى الله عليه وسلم" عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ. قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى. قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ".

وأكد خطيب الجامع الأزهر أن هؤلاء الشرذمة الذين منعوا مسجد الله أن يرفع فيه الآذان وأن تقام فيه الصلاة وسعوا في خرابه توعدهم الله بالخزي في الدنيا والآخرة قال تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" مشددًا على أن محاولة الكيان الصهيوني تهويد المسجد الأقصى وطمس معالمه لن يقبل به أي مسلم، فالأمة الإسلامية تمرض ولكنها لا تموت.

وبشر الدكتور الغفير المرابطين حول بيت المقدس برسالة النبي "صلى الله عليه وسلم" بأنهم أفضل الأمة إذا تمسكوا بموقفهم ولم يتنازلوا ويقبلوا الدنية في دينهم وأعراضهم، وأنهم ممدون بمدد الله ومنصورون بدعوة رسول الله حين قال "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".

وقدم خطيب الجامع الأزهر الحلول لمواجهة هذه القوى الطاغية الظالمة بوجوب الرجوع إلى الله، والتوحد والتعاون ونبذ الخلاف والفردية والأنانية، قائلًا: " فلو توحدت الأمة الإسلامية لعاد إلينا المسجد الأقصى على طبق من ذهب.

كما وجه الدكتور الغفير رسالة شكر لفضيلة الإمام الأكبر ولمجلس حكماء المسلمين على ما يبذلونه من مجهود نحو قضايا الأمة بعامة وقضية المسجد الأقصى بخاصة، داعيًا قادة الدول الإسلامية والعربية وكافة الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ومواقف صارمة لوقف الإرهاب الصهيوني تجاه المسجد الأقصى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً