اعلان

مسؤول روسي: العقوبات الأمريكية صيغت بشكل يجعل إلغاءها متعذرا

كتب : وكالات

اعتبر سيرجي كيسلياك السفير الروسي المنتهية مهمته في واشنطن، أن الحرب الباردة لم تندلع بين موسكو وواشنطن، مؤكدا انعدام الصراع بين البلدين باستثناء الخلاف على توصيف ما يبنيانه.

وفي حديث للصحفيين، قال كيسلياك: "لا يوجد أي خلاف أيديولوجي بين البلدين، وبغض النظر عمّا إذا كانت روسيا ماضية في بناء النظام الرأسمالي على أراضيها أم لا، فإن كل ما تبنيه بلادنا يحمل وجها إنسانيا، الأمر الذي يجعله يختلف بالمطلق عن الأمريكي".

وأضاف: "مشكلة العلاقات الروسية الأمريكية تكمن في إيمان الأمريكيين باستثنائيتهم المطلقة، وحقهم المزعوم في إملاء ما هو جيد وما هو سيء على الآخرين".

وبصدد الاتهامات الأمريكية لموسكو بالتدخل في الانتخابات، ومساعدة دونالد ترامب على الفوز، قال كيسلياك: "من العار على بلد كالولايات المتحدة اتهام السفير الروسي بالتجسس عليه. السفير الروسي، والتنصت عليه وعلى هاتفه ودوره التجسسي صار حديثا على كل لسان في الولايات المتحدة، وهذا من سمات المجتمع المريض. اللافت في كل هذه الحملة، إقرار مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي بأنني دبلوماسي لا جاسوسا".

وتابع: "العقوبات الاقتصادية الأمريكية التي صارت على لسان الجميع في الآونة الأخيرة، صيغت بشكل يجعل إلغاءها متعذرا في ظل الواقع الأمريكي الراهن، حتى ولو قرر أحد تنفيذ جميع المطالب التي ينادي بها الأمريكيون شرطا لرفع عقوباتهم".

وختم بالقول: "جميع المطالب الأمريكية مختلقة، ووقحة في بعض جوانبها، وكل الإجراءات المتخذة في هذا الاتجاه، أي العقوبات، قد وضعت بشكل يجعل القانون الأمريكي عائقا على طريق تطوير علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا".

يذكر أن وزارة العدل الأمريكية، كانت قد كلفت روبرت مولر رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي السابق في مايو الماضي بإدارة ملف "التدخل الروسي" المزعوم في سير الانتخابات الأمريكية.

دائرة الأمن الداخلي، وإدارة الاستخبارات المشرفة على أجهزة الاستخبارات الأمريكية الـ17 كانت قد زعمت في تقرير خاص أعدته حول "التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية" أن موسكو قرصنت حسابات شخصيات ومنظمات سياسية بهدف "التدخل في العملية الانتخابية الأمريكية"، دون أن توضح طبيعة هذا التدخل.

مجموعة عريضة من كبريات وسائل الإعلام الأمريكية، وفي إطار اتهامات الديمقراطيين لروسيا بدعم حملة دونالد ترامب الانتخابية، ادعت أن شخصيات مرتبطة بموسكو بعثت إلى "ويكيليكس" رسائل إلكترونية مقرصنة من حسابات جون بوديستا، المدير السابق لحملة هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي"، وأن "القراصنة الروس هاجموا كذلك مواقع الحزب الجمهوري واستطاعوا التأثير في سير العملية الانتخابية الأمريكية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة بيراميدز وفيوتشر بالدوري المصري (لحظة بلحظة) | التشكيل