قال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري إن "وقف إطلاق النار في المناطق الساخنة في سوريا ليس من بناتِ أفكارنا، بل هو أمر قرره الضامنون في استانا، ووافقت عليه جميعُ الفصائلِ المشاركة من الشمال إلى الجنوب، ووافق عليه النظام أيضًا".
وأضاف الجربا "نحن في تيار الغد السوري شجعنا على المضي قدما في وقف إطلاق النار، لأننا نعتبره بداية لإنهاء القتال السوري ومقدمةً حقيقيةً للوصولِ إلى إنجاح ما شرعنا به، ولكن تحفُظُنا الوحيد كانَ الغيابَ العربيَ الكاملَ عن مفاوضات استانا، ومن هنا تأتي أهميةُ وجودِ مِصر كراع في المفاوضات الجارية في القاهرة"، مؤكدا أن الاتفاقات "التي بيننا وبين الروس والتي تنطلق من القاهرة، ليست موجهةً لأيِّ طرفٍ إقليمي أو دولي".
ورحب الجربا خلال المؤتمر الصحفي الذي تم انعقادة منذ قليل في القاهرة، بكل طرفٍ شقيقٍ أو صديق يريد أن يمد يد العونِ لنا في إنجازِ ما نحن فيه، ولا أستثني ايَ طرفٍ خليجي وعربي أو دولي، يريد مد يد العونِ والمساعدةِ في حلٍ سياسيٍ يُنهي الصراعَ في بلادنا".
وأضاف أن الشعبَ السوري "الذي ثارَ على الاستبداد في مارس 2011 لن يقبل أن يتصدرَ المشهدَّ من جاؤوا من وراءِ الحدود، وسرقوا ثورتنا، ولن يقبل أن يحتلَّ الساحةَ البغداديُ والجولانيُ والشيشانيُ والجزراويُ، وأنَّ الذي يُريدنا أسرى بين بحر الدماء المجاني والباصات الخُضر، هو شريكٌ للنظامِ في ذبحنا مع اختلافِ الشعاراتِ لا غير".
وبالنسبةِ للغوطةِ الشرقية، قال "أنجزنا في اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار بالغوطةِ ما اتفقنا عليه".
وأرجع استمرار القصف الجوي والمدفعية الثقيلة على بلدات عين ترما وزملكا، وجوبر وعربين إلى عدم توقيع فيلق "الرحمن" لاتفاقية الغوطة بالقاهرة، محملا كامل المسؤولية، لهذا الفصيل المسلح عن كل قطرةِ دمٍ سُفِكت في الغوطة مُنذُ إبرامِ الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ في 22 يوليو الماضي.
وأشار إلى أن مفاوضات استانا الجارية - مُنذ عدةِ أشهر - لم تفض إلى وقف إطلاق النار في الريفِ الشمالي، و"نحنُ كنا نرحِبُ دائمًا بحصولِ هذا الاتفاق بالريفِ الشمالي".