مع انطلاق ماراثون الثانوية العامة، تشتعل حرب العصابات بين المعاهد الخاصة حول استدراج طلاب المرحلة الثالثة بالثانوية العامة، حيث يعتبر طلاب تلك المرحلة هم ضالة تلك المعاهد، وهم نسبة لا يستهان بها في كافة الأحوال، حيث يتعدى عددهم سنويًا ما يقرب 200 ألف طالب وطالبة.
- الولاء والطاعة
في بداية التنسيق يتجه العشرات من أصحاب المعاهد الخاصة، بالتوافد على وزارة التعليم العالي، ليقدموا فروض الولاء والطاعة للحصول على نسبة أعلى من المقررة لهم من الطلاب، حيث يتم وضع نسبة عدد الطلاب طبقًا للطاقة الاستيعابة لكل معهد، وعدد الأساتذة والمعيدين المعينين به.
- حرب المعاهد
فيما أكد مصدر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الحرب هذا العام ستكون مختلفة كثيرًا عن الأعوام الماضية، حيث أن انخفاض التنسيق هذا العام عن السنوات الماضية سيقلب موازين الأمور لأصحاب المعاهد، وذلك لأنه في حالة دخول أغلب طلاب الثانوية في الجامعات، سيؤدي بدورة لانخفاض أعداد الطلاب بالمعاهد الخاصة والحكومية، والذي يبلغ عددهم 195 معهدًا ما بين خاص وحكومي.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن الحرب كانت تحدث كل عام على أكثر من 300 ألف طالب وطالبة، موضحًا أن الأمر اختلف هذا العام حيث لا يوجد سوى 67 ألف طالب فقط للمرحلة الثالثة، 137 بالدور الثاني، وبذلك يتبقى 204 آلاف طالب، ويوجد لأغلبهم أماكن خالية بكليات التربية، تجارة انتظام وانتساب، الآداب، والحقوق انتظام وانتساب، وكل ذلك يعطي مؤشر واحد فقط وهو انخفاض عدد الطلاب هذا العام المقرر قبولهم بالمعاهد.
وتابع: تقوم الوزارة كل عام بتوزيع باقي الطلاب الذين لم يجدوا لهم أماكن بالكليات بنظام الانتساب على المعاهد المتوسطة والعليا الحكومية، وتتعدى في كل عام ثلاثة أضعاف العدد المقرر، حيث أنه الحل الوحيد للوزارة بدلًا من بقاء الطلبة للكيانات الوهمية.
- سماسرة المعاهد
وأشار المصدر، إلى أنه مع انطلاق المرحلة الثالثة والأخيرة من التنسيق بالأمس، لوحظ انتشار سماسرة المعاهد الخاصة بين الطلاب للحصول على أكبر عدد منهم، ومن ضمن وظائفهم تشويه المعاهد المنافسة، وذلك بإطلاق شائعات كاذبة لبث الشك حول المنافسين، فضلًا عن بث أخبار تهدف إلى الإساءة لسمعة أصحاب المعاهد.
فيما أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريح صحفي له، أن أصحاب المعاهد الخاصة"زعلانين" بسبب تخفيض الأعداد هذا العام عن الأعوام السابقة، موضحًا أن السبب في تخفيض الأعداد يرجع للتنسيق، والذي أدى بدوره إلى دخول أغلب الطلاب هذا العام إلى كليات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
