واصلت قافلة السلام إلى كولومبيا، التى ينظمها مجلس حكماء المسلمين برعاية شيخ الأزهر، أعمالها لليوم الخامس، وعقدت لقاءات حوارية مفتوحة مع الشباب فى معهد "كارو إى كويربو"، وفى جامعة "لا سايّى"، كما التقت القافلة مع مسؤولة الشؤون الدينية فى وزارة الداخلية الكولومبية، وعقدت لقاء مع الجالية الإسلامية.
وأكّد أعضاء القافلة للطلاب أن المجال الأكاديمي ليس عبارة عن مقررات دراسية فقط تدرس للطلاب؛ ولكنه ينقل ويناقش واقع المجتمع ويدرس المشكلات والظواهر ويحللها ويضع لها الحلول العلمية والعملية المناسبة في أطر علمية مدروسة، ويدافع عن القيم الإيجابية في المجتمع ويدعمها؛ ويحارب الظواهر والممارسات السلبية ويقدم خططًا تنموية تخدم المجتمع، وأن المجال الأكاديمي كان ولا يزال من أبرز العوامل التي أدت إلى تلاقي الحضارات والثقافات من خلال الترجمات والكتابات المنقولة عن الثقافات المختلفة.
وشدد أعضاء القافلة، على أن الإسلام هو أول من أنصف المرأة وساوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات، وأن تعاليم الإسلام كانت الثورة الأولى لتحرير المرأة مما كانت تعاني منه قبل مجيء الإسلام، وأن أي إهدار لحقها يعد مخالفة صريحة لتعاليم الإسلام الحنيف، مؤكدين أن ما ينشر من مغالطات عبر بعض وسائل الإعلام أو من خلال بعض الكتاب الغربيين حول وضع المرأة في الإسلام هو محض افتراء.
وحول استقطاب الجماعات المتطرفة للشباب أوضح أعضاء القافلة، أن تلك الجماعات تعمل وفق إستراتيجيات محددة لاستقطاب الشباب وتخريب عقولهم بالأفكار الفاسدة التي تدعو إلى القتل والدمار وتفكيك المجتمعات، وهي جماعات تجد من يدعمها ويمدها بالسلاح والمال إلى جانب الثروات التي تسيطر عليها في المناطق التي تقع تحت سيطرتها؛ وأنَّه لابد من توعية الشباب من خطورة تلك الأفكار التي تتخذ من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة وأرضًا خصبة لنشر أباطيلها وخرافاتها.