هدير لمحكمة الأسرة: جوزي بيهددني بقتل بناتي عشان عاوز "ولد"

صعدت درجات سلم محكمة الأسرة بإمبابة، وفي يديها طفلتان، وصلت "هدير.م" إلى الطابق الأول وبدأت تبحث عن المكتب المختص لتقدم إليه دعواها التي حملت رقم 2788 لسنة 2017 أحوال شخصية، وخلال لحظات كانت تقف أمام القاضي وطلبت من محاميها أن تحكى بنفسها لأنها هي من عاشت تلك المأساة لسنوات طويلة.

قالت: تزوجنا عن حب فكان زميلي بالجامعة، كنت أعلم أن شخصيته عنيفة وتميل للعصبية، لكن كان الحب يملأ قلبي تجاهه، وكنت اتحمله لأن كل أملي كان أن أعيش حياة هادئة مستقرة، وتمت الزيجة فى حضور جميع الأهل والأصدقاء وكان عمري لا يتعدى الخمس وعشرين.

واستكملت هدير: أنجبت طفلتي الأولى، وبدأت عاصفة المشاكل تهب فزوجي يريد ولدًا، وبدأ يعاملني معاملة سيئة أنا وطفلتي وأجبرني على مقاطعة أهلي دون أدنى سبب، ولأني من أسرة لا تتقبل فكرة الطلاق، تحملت، وكلما فاض بى الكيل واتخذ قرار الطلاق اتراجع لخوفي من شبحه.

واستكملت "هدير" كلامها والدموع تملأ عينيها: وبعد فترة حملت مرة أخرى، وملأ الخوف قلبي خشية أن يكون الجنين ابنة، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى السفن وأنجبت ابنة للمرة الثانية، ومن وقتها أصبحت حياتنا عذاب وأصبح يتشاجر معي على الكبيرة والصغيرة ولم يكتف بذلك بل كان ينهال على بالضرب، وكان كل مرة يقول فيها "أنا حخلص منهم أنا عاوز ولد"، فكان خوفي وقلقي يزداد منه على بناتي".

وتابعت: "في إحدى المرات وقعت بيننا مشاجرة فقام بطردي أنا والبنات من الشقة، حاولت أن أتوسل إليه لكي يتراجع عن طردنا من البيت إلا أنه لم يستجب لتوسلاتي إليه ولم يهتم لكلامي.. ومن وقتها ولم أجد أنا وأطفالي مكانا مناسبا يأوينا، ولا دخل نستند عليه لذلك لجأت للقضاء لينصفني".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً