أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم الأحد، سيطرتها على معمل لصناعة المتفجرات وتطوير صواريخ غراد، ضمن مواصلة قوات الشرطة تطهير مدينة الموصل القديمة من مخلفات داعش.
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية في بيان صباح اليوم الأحد إن "الشرطة الاتحادية تواصل تطهير المدينة القديمة من مخلفات داعش، وتسيطر على معمل لصناعة المتفجرات وتطوير صواريخ غراد".
وأضاف جودت أن "القوات أيضًا استولت على كميات كبيرة من مواد الفوسفات المخفف والكلور والصودا الكاوية والسي فور، وهي كلها مواد تدخل في تصنيع القنايل الكيماوية".
وكشف جودت في تصريح خاص لمراسلتنا، أن المصنع عثر عليه في منطقة حي الرفاعي في الساحل الأيمن من الموصل، منوها إلى أن المواد ستنقل من قبل الفرق المختصة لمكان الإتلاف بعيدا عن الأحياء السكنية.
وكشفت قيادة الشرطة الاتحادية، في وثيقة تلقت مراسلتنا، نسخة منها الأحد 2 يوليو، العثور على يوليو، العثور على 32.5 طن من مادة نترات الأمونيوم لتنظيم "داعش" في الساحل الأيمن، والمحور الجنوبي من عمليات تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي بغداد.
وحسبما جاء في الوثيقة، فإن قوات الشرطة الاتحادية عثرت على 1.5 من نترات الأمونيوم في المحور الجنوبي من المدينة، و31 طن في الساحل الأيمن الذي أوشك على التحرر بالكامل من قبضة "داعش" الإرهابي.
والجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش" الإرهابي استخدم الغازات الكيميائية في استهداف القوات والمدنيين داخل الموصل، 10 مرات، تراوحت ما بين غاز الخردل، والكلور، وأسفرت عن عشرات الضحايا بينهم أطفال.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، أعلن يوم 10 تموزيوليو الماضي، النصر الكامل على "داعش"، وتحرير مدينة الموصل بالكامل بعد معركة استمرت نحو تسعة أشهر.
وسيطر تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الموصل في عام 2014، وأحدث دمارًا هائلًا بالمدينة حيث نسف العديد من آثارها وأخرج طوائف من السكان إلى خارج المدينة، ومازال الآلاف من سكان مدينة الموصل يعيشون في مخيمات النزوح في انتظار العودة إلى قراهم المُهدمة بعد تطهيرها نهائيًا من مخلفات المعركة.
وتستعد القوات العراقية حاليًا مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي لخوض أكبر معاركها الفاصلة لاسترداد تلعفر، وهي المنطقة التي تمثل أكبر قضاء في محافظة نينوى، والذي كان مزمعا إعلانه محافظة مستقلة قبيل اجتياح التنظيم الإرهابي له.