قالت مصادر مطلعة في قطاع غزة إنه منذ انتخاب إسماعيل هنية رئيسًا للجنة التنفيذية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خلفًا لرئيسها السابق خالد مشعل في مايو الماضي، وتتعرض حماس لضربات متكررة وشديدة الخطورة تترك آثارًا بعيدة المدى على الحركة وصورتها العامة في أذهان الناس عربيًا وإسلاميًا".
وتشير المصادر، إلى التفاقم المستمرّ للأوضاع المعيشية في غزة منذ انتخاب "هنية" رئيسا لحركة "حماس"، حيث أصبح الحصار المفروض على القطاع لا يطاق ويلاحظ نقص خانق في تزويد الكهرباء، بالإضافة إلى وقف صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة ومطاردة كوادر الحركة في أنحاء العالم لاسيما بعد إبعادهم من قطر وإعلان حماس منظمة إرهابية في إطار خطاب الرئيس الأميركي وإحكام السلطات الصهيونية قبضتها على صيادي غزة والنطاق المسموح لهم بالصيد فيه.
ويُعرف هنية حسب تأكيدات المقربين من دائرته بأسلوبه المتردد والصعوبة التي يعانيها غالبا في تعامله حتى مع قضاياه العائلية، حيث كانت وسائل الإعلام قد نشرت خلال شهر يوليو حول تورط نجله «محمد» في شجار عنيف لم ينج بعده من المحاكمة إلا بفضل تدخل والده في القضية.
وفي شهر أبريل الماضي تم اعتقال نجله الآخر "معاذ" من قبل جهاز مكافحة المخدرات التابع للشرطة بعد ضبط كمية كبيرة من المخدرات القوية بحوزته.
يضاف إلى ذلك الكثير من الأخبار والشائعات حول مشاجرات صاخبة في منزل "هنية"، كل ذلك جعل المقربين من دائرة الأمور يتساءلون عما إذا كان شخص يواجه الصعوبة في إدارة شؤونه المنزلية فكيف له أن يدير بنجاح حركة حماس كلها؟!.
وأكدت المصادر أنه بدأت مؤخرا تطفو على السطح بعض التساؤلات في قطاع غزة عما إذا كانت حماس قد أخطأت في اختيار "هنية" قائدا لها لما يتسم به الآن من ضعف قيادي وعدم القدرة على إنقاذ غزة وحماس من محنتهما الحالية.