استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، في مقر الرئاسة في الضفة الغربية، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأكدت وسائل إعلام، أن عقد الاجتماع "الفلسطيني - الأردني"، كان مقرّرًا أنْ يتم في عمان، لكن بعد قرار الرئيس عباس وقف كافة أشكال التنسيق مع الإحتلال الإسرائيلي، بما فيه الأمني، لم يغادر رام الله، لأن ذلك يحتاج إلى تنسيق أمني مع الإحتلال، وهو ما يرفضه الرئيس الفلسطيني، ملتزمًا بقرار وقف كافة أشكال التنسيق، لذلك، جاءت زيارة العاهل الأردني إلى رام الله، تأكيدًا على العلاقة الوطيدة بين الزعيمين والتنسيق المستمر، والمتواصل في الملفات كافة.
وهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها العاهل الأردني إلى رام الله منذ الزيارة التي قام بها كأوّل زعيم عربي وعالمي إلى رام الله (6 كانون الأوّل 2012)، بعد حصول دولة فلسطين على صفة مراقب في "الأمم المتحدة" (29 تشرين الثاني 2012).
ويأتي توقيت الزيارة ليحمل جملة من الدلالات، حيث يتضمّن جدول مباحثات القمة:
- التنسيق الدائم بين الجانبين الفلسطيني والأردني، في هذه المرحلة الدقيقة والحسّاسة، مع مواصلة قوّات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على المقدّسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولة تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بعد الخليل.
- وضع المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس التي تتولّى المملكة الأردنية الهاشمية رعاية الأماكن المقدّسة فيها، تنفيذًا لـ"اتفاقية الشريف حسين" بالوصاية الهاشمية على الأماكن المقدّسة في مدينة القدس منذ "بيعة العام 1924"، والتي جرى التوقيع على تجديدها بين الملك عبدالله الثاني والرئيس عباس (31 آذار 2013).
- رفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والمدينة المقدّسة، وهو ما أفشله المقدسيون والفلسطينيون بتنسيق فلسطيني - أردني.
- التحرّك المشترك في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والعمل على إيقافها ومنعها.
- بحث الاعتداء الإسرائيلي الذي نفّذه ضابط الأمن في السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية زيف مويال، خارج حرم السفارة، بإقدامه على قتل المواطنين الأردنيين الدكتور بشارة الحمارنة ومحمّد زكريا محمّد الجواودة (23 تموز 2017).
- مساندة الجانب الفلسطيني للمملكة الأردنية بالحفاظ على حقها في السيادة الوطنية، ومنع أي اعتداءات إسرائيلية عليها.
- تناول الملفات السياسية، خاصة في ظل التأزّم الذي تشهده المنطقة وإظهار الانحياز الأميركي لصالح الكيان الإسرائيلي، والذي تجلّى خلال مواجهات الأقصى والقدس الأخيرة، ما يجعل إدارة الرئيس دونالد ترامب وسيط غير نزيه لتحقيق سلام عادل في المنطقة.
- قبل زيارة المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى المنطقة جيسون غرينبلات، بعدما رفض الرئيس عباس استقباله خلال زيارته المنطقة إبان "غضبة الأقصى"، حيث كان يحمل شروطًا أميركية بالضغط على الجانب الفلسطيني بإنهاء الحراك بدلًا من إجبار المحتل الإسرائيلي على إزالة الأسباب التي أدّت إلى التصعيد الفلسطيني، وهي إغلاق المسجد الأقصى، ثم وضع البوابات وكاميرات المراقبة والممرّات الأمنية، قبل الإضطرار إلى إزالتها، وهو ما اعتبر انتصارًا للفلسطينيين وهزيمة للمحتلين.
- بحث التحرّك الفلسطيني قبل التوجّه إلى "الأمم المتحدة" للتقدّم بطلب الحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين، بعدما نالت عضوية بصفة مراقب، حيث يتوقع أنْ تواجه بالـ"فيتو" الأميركي.
- تنسيق التحرّك العربي لإحباط عضوية الكيان الإسرائيلي في "مجلس الأمن الدولي" الذي يعمل من أجل انتخابه للعضوية عن القارة الأوروبية، حيث يدخل منافسًا لكل من ألمانيا وبلجيكا، معتمدًا على علاقته الجيدة مع دول أوروبا الشرقية، وتطوّر العلاقة مع دول القارة الافريقية، مدعومًا من إدارة الرئيس ترامب.
ويحاول الكيان الإسرائيلي الحصول على تأييد ثلثي الأعضاء في "الأمم المتحدة" التي تضم 193 دولة.
والتقى الرئيس عباس فاعليات والمئات من أبناء القدس حضروا إلى مقر الرئاسة في رام الله، تحت شعار: "القدس تنتصر".
وأكد أنّ "مدينة القدس، هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولا شيء غير ذلك"، مشيرًا إلى أن "القيادة الفلسطينية لبّت نداء المقدسيين، وستبقى كذلك"، منوّهًا بـ"حكمة المقدسيين وارادتهم وشجاعتهم وصمودهم".
وشدّد على أنّنا "كلنا مرابطون في القدس والأقصى وفي أرض الرباط، والخطأ الذي إرتكبناه عام 1948 لن يتكرر"، داعيًا إلى أهمية "الحفاظ على النصر الذي تحقق في القدس من أجل نصر آخر".
وفي خطوة تعتبر الأولى من نوعها تقدم عليها سلطات الإحتلال الإسرائيلي، قامت بسحب جنسية المواطن الفلسطيني علاء رعد أحمد زيود من أم الفحم.
وصادقت "محكمة الصلح الإسرائيلية" في حيفا، أمس، على سحب الجنسية، لاتهامه بتنفيذ عملية دهس جندية إسرائيلية وطعن 3 أشخاص آخرين بجراح بالقرب من مدينة الخضيرة، بتاريخ 11 تشرين الأوّل 2015، حيث حكم عليه بالسجن 25 عامًا خلال شهر حزيران 2016.
إلى ذلك، نفّذت مجموعة شبابية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، نشاطات لإدخال البهجة والفرح إلى وجوه وقلوب الأطفال، حيث جرى الرسم على وجوههم، مع ألعاب الدمى.
ومنعت قوّات الإحتلال عددًا من المهرّجين والألعاب من دخول باحات المسجد المبارك، وعلى الرغم من ذلك تواجه الآلاف من الفلسطينيين، وجرى تنظيم أكبر قطار بشري طفولي داخل المسجد المبارك.
وشنّت قوّات الإحتلال الإسرائيلية حملة اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، حيث أقدمت على اعتقال 9 مواطنين بتهمة التحريض.
وأغلقت قوّات الإحتلال ليل أمس، المداخل الثلاثة لمخيم العروب شمال الخليل، بالبوابات الحديدية، ومنعت حركة السيّارات من وإلى المخيّم، فيما قام الجنود بتوقيت عدد من المواطنين والتدقيق في هوياتهم الشخصية.
وزعمت قوّات الإحتلال أن مستوطنًا أُصيب جرّاء تعرض سيارته بالرشق بالحجارة على مدخل المخيم.