ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، أن التعجيل بفرض حزمة عقوبات جديدة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بيونج يانج جاء ردا على التجارب الصاروخية التي تجريها.
وأوضت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد، أن مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع على فرض أشد عقوبات اقتصادية على بيونج يانج.. مشيرة إلى أن هذا القرار جاء في توقيت صعب ويعد بمثابة ردا صارما وسريعا.
وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اجتمع في العاصمة الفلبينية "مانيلا"، مع نظرائه من الصين وروسيا ومجموعة من الدول الآسيوية، حيث سعى إلى إعطاء دفعة لمساعي عزل كوريا الشمالية، ووصف هذه العقوبات بأنها "نتيجة طيبة".
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يى، الذي اجتمع مع نظيره الكورى الشمالي ري يونج هو في مانيلا،إن بكين حثت بيونج يانج على "وقف تجارب الصواريخ وحتى الأبحاث النووية التى تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ورغبات المجتمع الدولي".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن التحليلات تشير إلى أن أخر صاروخ أطلقه النظام الكوري الشمالي في نهاية يوليو الماضي قادر على قطع مسافة تتجاوز 6400 ميلا، مما يضع لوس أنجلوس ودنفر وشيكاغو ضمن نطاق هذه الصواريخ. ويعتقد بعض الخبراء أن كوريا الشمالية تستطيع تطوير صاروخ نووي قادر على التعامل مع مقاومة إعادة دخول الغلاف الجوي واختراقه فى مقتبل العام القادم.
وفي السياق ذاته، قال ليون سيجال مدير مشروع الأمن التعاوني في شمال شرق آسيا، ومقره نيويورك، إن "مشكلة العقوبات وحدها هي أننا لا نملك الوقت"، مشيرا إلى الفارق الزمني بين تنفيذ العقوبات وبين الشعور بتأثيرها.
وأعادت (وول ستريت جورنال) إلى الأذهان أن مجلس الأمن مرر ثماني جولات من العقوبات منذ عام 2006، عندما أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية. وألحقت العقوبات ضررا بنظام بيونج يانج اقتصاديا، بيد أنها فشلت في ردع بيونج يانج عن المضي قدما في العمل كي تصبح قوة نووية.
وأفادت بأن العقوبات الأخيرة التي تم إقرارها بالإجماع بدعم من الصين- أكبر شريك اقتصادي لكوريا الشمالية- تهدف إلى سد الثغرات فى جميع أنحاء العالم التي سمحت للنظام الكوري الشمالي باستغلال التجارة والتمويل وعلاقاتها لدعم برامجها النووية.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن الولايات المتحدة تواجه مقاومة في آسيا حيث تقيم الدول علاقات تجارية مع كوريا الشمالية يعود تاريخها إلى عقود، ويقول الخبراء إن العديد من الشركات والأفراد يستفيدون من تمويل التجارة الذى يصعب كشفها وإن الصين هي أكبر تحد، حيث أنها لم تنفذ العقوبات السابقة بشكل كامل.