شهدت مواقع الاشتباك شرق دمشق، يوم السبت الماضي، المرحلة الثانية من العملية العسكرية، حيث علت أصوات الانفجارات القادمة من حيي جوبر وعين ترما المشتعلين، بعد سلسلة استهدافات نارية طالت أماكن تمركز مسلحي "جبهة النصرة".
كشف مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك"، أن خط الدفاع الأول للمسلحين سقط، وهو كازية سنبل وأصبحت تحت قبضة القوات المتقدمة، بالإضافة للسيطرة على شبكة أنفاق عند كازية سنبل تصل إلى عمق عين ترما، وتجري حاليًا اشتباكات مباشرة في محور معمل الرخام، وشرق نفق حرملة، ووسط عين ترما، في إطار البدء بعملية تقدم واسعة في المنطقة.
وأضاف المصدر، أن هدف العملية هو إبعاد خطر المسلحين عن إحياء العاصمة دمشق، باعتبار بلدة عين ترما تلاصق جرمانا ومناطق قريبة من باب شرقي، أما جوبر تتاخم العباسيين وحي باب توما، وهذا دفع الجيش السوري للتسريع من عملياته وأدى لإحراز تقدم هام في حي حارة "سوزكي" بالتزامن مع ارتفاع شدة الاستهدافات المدفعية والصاروخية، والتي أدت لتدمير مقرات تابعة لمسلحي "فيلق الرحمن" قرب مدرسة الخنساء، بالإضافة لتدمير مستودعًا للأسلحة ومركزًا لمرابض الهاون.
وكانت الجماعات المسلحة قد واصلت استهداف أحياء العاصمة بقذائف الهاون والرصاص المتفجر، بالإضافة لاستهداف نقاط الجيش على محاور القتال في محاولة منهم للضغط على الجيش السوري لإيقاف تقدمه.