أعلن محرر النشرة الأمريكية "آل مراقبة " وخبير منتدى "نادي فالداي"، مكسيم سوتشكوف، اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتعجل لإعطاء رد على مطالبة موسكو لها بتقليص عدد أفراد بعثتها الدبلوماسية في روسيا، بحلول 1 سبتمبر، حتى لا تفسد سمعتها داخل البلاد بشكل أكبر وتجنب اشتباه في "التآمر مع الكرملين".
وقال سوتشكوف، "تصريحات تيلرسون حول التحضير للاستجابة لتدابير روسيا الجوابية، تشير إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول، وعلى عجل، اختيار كيفية الرد على روسيا، بحيث لا تخسر المزيد من السمعة داخل البلاد، وعدم التعرض لاشتباهات جديدة في "التآمر مع الكرملين"، من جهة، ومن جهة أخرى عدم السماح للكونغرس الأمريكي بالقيام بإعداد مثل هذا الرد".
وأضاف الخبير " لذلك، يبدو أن رد الأمريكيين سيتم إعطاؤه عبر الخارجية وسيكون مرتبطًا ببعض المسائل الدبلوماسية والقانونية.
كما اعتبر سوتشكوف، أن لقاء لافروف مع تيلرسون في مانيلا اليوم، مهم من حيث فهم مدى تركيز كل من الجانبين على مواصلة التصعيد، مشيرا إلى أنه يعتقد أن وزير الخارجية الروسي، رأى أن الولايات المتحدة مستعدة لمواصلة الحوار، ووصف ذلك بـ "إشارة إيجابية.
وخلص الخبير إلى القول "ومع ذلك، هناك مشكلة كبيرة أخرى لا يمثل الأمريكيون اليوم لاعبًا واحدًا موحدًا، فهناك الآن حتى لو ظل تيلرسون وترامب مهتمين في التعاون بمجموعة محدودة من القضايا، فإن الكونغرس لن يبقى سوى عدائيا تجاه روسيا، وسيتابع على هواه بشكوك أكبر، أي اتصال بين الإدارة وموسكو لتقييمه بشكل ناقد، وكذلك أية مبادرة مشتركة، محتملة".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن واشنطن سترد بحلول سبتمبر، على طلب موسكو للحد من بعثتها الدبلوماسية في روسيا، جاء ذلك خلال لقاء تيلرسون مع نظيره الروسي لافروف على هامش منتدى "دول آسيان" في مانيلا، بحسب وكالة "اسوشيتد برس".