متحف للنيل بالوراق.. مشروع تخرج لطالب حلوان

يصب نهر النيل في مصر منذ عهد القدماء المصريين، ومن هنا أطلق عليه في اليونانية Aigyptos.

فعلى الرغم من أن مصر المصب وليس المنبع، أجمعت الحضارات على ارتباط النيل بالمصريين وثقافتهم، ولكن مع مرور الوقت بدأ النيل يثور ويغضب من إهمال المصريين لجماله وجعله مكب للنفايات وظهرت الحاجة إلى من يذكرهم بتلك العلاقة الوطيدة بينهم وبين النيل، ونهض بتلك الحاجة عبد الله يونس خريج كلية الهندسة بجامعة حلوان الذي قدم "متحف النيل" مشروعا لتخرجه.

" النيل أهم حاجة في حياتنا ورغم كده مش عارفين قيمته"، هكذا بدأ عبد الله الحديث عن متحف النيل المشروع الذي صممه ليكون عون للمصريين على التذكر ولكي يعود النيل براقا كما عهد.

فيتكون المتحف من ثلاث أقسام الأول هو عبارة عن قصة النيل مع المصريين يتم عرضها على أكثر من صالة كل صالة توضح مرحلة أو جزء من القصة بداية من الإنسان البدائي ثم تطور، واكتشاف الزراعة يليه تكون الحضارة الفرعونية على ضفافه، الثاني يعرض ثقافات دول حوض النيل في شكل صالات تعبر من صالة لأخرى لترى علاقات النيل المتعددة مع الدول التي مر من خلالها، أما القسم الثالث فيضم محتويات النيل لعطي اللمسة الأخيرة للمتحف.

وأضاف عبد الله، أن التصميم هو الفن الذي يبدع فيه، لذلك حين جاء الوقت للعمل على المشروع قرر أن يكون تصميم 3D لـيبهر به من يرأه في شكل متاهة تخرج من صالة إلى صالة أخرى في تسلسل حتى تصل للنهاية.

وبنظرة حالمة إلى النيل تمنى عبد الله أن يكون مشروعه هو المشروع القادم الذي ينفذه وزير الشباب والرياضة كتشجيع على فنه، يسبقه اقتناع بفكره فكما ذكر، عبد الله المتحف صمم لكي يكون مشروع حكومي ملك للدولة وللشعب لكي يحقق غرضه، واعتبر ذلك الحلم هو رسالة إلى كل من له سلطة حكومية داخل مصر لتنفيذ المشروع.

تشبه البساط، هكذا كانت أحلام عبدالله بساط سحري ينتظر مرساه على أرض الواقع، ينتظر من يمنحه فرصة، وقد أجاب عبد الله عن تساؤلات بعض الذين هاجموه قائلين لايوجد مكان داخل القاهرة لمثل ذلك المتحف متعجبًا: "لماذا يجب أن أنشأه وسط الزحام لكي يشعر الزائر بجمال النيل يجب أن يكون النيل محيط به من كل الجوانب لذلك جزيرة الوراق، هي الأنسب لإقامة المتحف أو يمكن إقامته في أسوان، لكي تضيف إلى جماله "وهناك بين الوراق وأسوان ترسو تلك الآمال لعبد الله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً