"الضرة" أو الخوف منها موضوع يسبب قلق وإزعاج كبير للسيدة.. تختلف طرق المرأة في التعامل مع وجود أنثى أخرى تتقاسم معها كل شيء، وأن يكون لزوجها شريك آخر، رغم أنهما طوال حياتهما معًا مختلفان في كل شيئ، لكن في هذه الحالة الغريب من نوعها.. اتفقت الزوجتين لأول مرة على الزوج، أن يقيما دعوى خلع ضده، لمعرفتهن رغبته في الزواج من الثالثة.
تقول "ه. ي" الزوجة الأولى في دعوها: "تحملت الإهانة وكسرة النفس التي طالما أشعرني بها زوجي وأسرته لسنوات، وأصبحت قصة وحديث للجميع، ولكني بادرت وعرضت عليه أن يتزوج، وأخبرته بأنه لا يوجد لدى مانع حتى أرتاح من هذا الكابوس"، بسبب تأخري في الإنجاب، وإصرار أهله على الزواج من أخرى، ورغم تأكيد الطبيب له بأني قادرة تماما على الإنجاب.
تضيف، فقرر الزواج من فتاة تصغره بـ 10سنوات، وما لبث أن تزوج الثانية، فبدأت المشاكل تحدث مع ضرتي، وأصبح لها الدلع والحنان لأنها تصغرني بكثير، رغم أنه وعدني بأنه لن يظلمني وأنا بالنسبة له الحب الأول، لكن كل شئ تغير، وأصبحت هي الأساس، وعندما طلبت منه الطلاق تحسنت العلاقة وعاد يعاملني جيدا، لكنه صاحب مزاج، وأنا أصبحت غير قادرة على العيش مع ضرتى فى مكان واحد".
وأشارت، إلى أنه جاءت المفاجأة، بعد عامين من زواجه الثاني، ولم يحدث حمل، فقرر إخبارنا بأنه يريد الزواج من الثالثة، وعلى الرغم من توقيع الكشف الطبي عليهما، والتأكد من قدرتهما على الإنجاب، إلا أنه أصر على الزواج من الثالثة، نظرا لإصرار أسرته على الخلفة.
فما كان منا إلا أن اتفقنا على أن نتوجه إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع، للضرر ولعدم إنجاب الزوج، وزواجه بالثالثة.