قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق، إنه لو لم يكن هناك ترسيم لم نستطع كشف آبار، مشددا على أن ترسيم الحدود مع السعودية والدول المجاورة كان ضرورة لاستغلال ثروات مصر.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مصر تعود"، على فضائية "الحدث اليوم"، مع الدكتور صلاح هاشم أستاذ التخطيط والتنمية جامعة الفيوم، أن مصر بما وهبها الله بموارد طبيعية مستثمرة جدا فى قطاع البترول، لافتاً إلى أن الآمال والأحلام الكثيرة لا يعيروها اهتماما ولكن لا يتم الإعلان عن اكتشافات بترولية إلا بما يتم كشفه.
وأشار "كمال"، إلى أنه لم يكن لدينا ترسيم حدود ولكن عند طرح مناطق امتياز لشركات امتياز فكان لا بد أن تكون إحداثياتها واضحة، موضحاً أنه فى عام 2012 رسمنا الحدود مع قبرص ومرسومة مع إسرائيل بدون اتفاق واليونان وطرحنا ترسيم الحدود لطرح المواقع باحتمالية وجود ثروات لعمليات البحث والاستكشاف والحفر ثم الاتفاق على الآليات وتم طرح مناقصة فى عام 2012 وكانت هناك أقاويل بسبب عدم وجود ترسيم بيننا وبين قبرص وحدثت لخبطة فى مناقصة وهاجمه الإسلام السياسى وقتها، لأنه عقد مؤتمر كبير أثبت فيه أنه لا يوجد تداخل فى الحدود وقتها.
وذكر أنه تم ترسيم حقل "شروق" لإفراز حقل "ظهر" وسيبدأ الانتاج المبكر له فى أكتوبر المقبل بثلث طاقة الإنتاجية، لافتاً إلأى أنهوكان تحدى كبير وقتها لاسترجاع عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب.
ولفت إلى أن قصة ترسيم الحدود مع السعودية ليست وليدة 2014 ولكن كانت فى مكتب القيادة السياسية 2010 وبعد الاضطرابات السياسية فى 2011 كان الأمر صعب، موضحا أن طريقة إخراج ترسيم الحدود لم تكن سلسة لأنها دخلت وسط أشياء أخرى منها حزمة مساعدات مما أعطى فرصة للمشككين، مؤكدا انه لم يكن يستحق هذه الضجة.
وذكر إنه كان شخصاً محظوظاً لأنه عمل وسط أشخاص عباقرة، موضحا أنه يوم إبلاغه بترشيحه وزيرا للبترول قيل له أنه أخر مرشح للوزارة ولم يكن له اختيارات إلا أن يقبل بالمسئولية لوجود سيولة أمنية وسياسية وقتها، ووجود تناحر بين القوى السياسية المختلفة وترقب داخلي،والعلاقات المصرية العربية وقتها لم تكن على ما يرام وقتها.
وقال أسامة كمال، إن ما تم اكتشافه من بدء الكشف عن الثروات الطبيعية فى مصر وحتى 2017 لا يتجاوز 5 % من المحتوى، مشيرًا إلى أن لدينا 5 ملفات لا بد أن نتعامل معهم على التوازى وهو ما يسير فيه الرئيس، موضحا أن أهمهم ملف التعليم، قائلا:"عدو عاقل خير من صديق جاهل".
وأضاف أن الملف الثانى هو ملف مكافحة الإرهاب، ليس فقط الميدانية والمواجهات ولكن مواجهة الفكر الإرهابي، وهو ملف يحتاج لمعالجة فكرية سليمة، مشيراً إلى أن الملف الثالث هو الطاقة، فلا تنمية بلا طاقة وأمل أى حكومة فى العالم أن يكون الشعب سعيداً، ولا يكون سعيداً إلا بفرصة عمل عظيمة ومعاملة عادلة وراتب بحياة كريمة.
وذكر "كمال" أن الحكومة والرئيس والمسئولين أتى بهم الشعب لإسعادهم وأمل أى أحد يعمل بالعمل العام أن يجعل الشعب سعيداً أى بفرص عمل واستغلال أمثل بكل ما لديك من موارد، مؤكداً أن الشعب لا يحتاج دعم ولكن تعليم وعلاج جيد.
وشدد على أنه لا تنمية بدون طاقة، مشيرا إلى أن البناء بخلق فرص عمل وسد حاجة المجتمع، فمصر بها 8 مليون مواطن بلا مسكن، وإذا أردنا أن ننهض بملف الطاقة فلا بد أن ننهض بملف التعليم أولا، مشيدا بما استعرضه وزير التعليم العالى باحتفال عيد العيد، وكيف أخذت الدولة رأي العلم فى مشروعات مثل استصلاح الأراضى واستخدام المياه الجوفية وتم مراجعتها وحدوث معالجات علمية ليكون لها ديمومة.
ولفت "كمال"، إلى أن السياسة الخارجية في غاية الأهمية لأنه يمثل بُعد هام لحماية الأمن القومى، لأنها تؤمن مصر من الخارج قبل الداخل من خلال حسن تعاملك مع الدول، مضيفاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال :"نحن نتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف"، فعندما ترجع شئ تملكه دولة فهو حسن إدارة لملف السياسة الخارجية.