حذر مرصد الأزهر للأفكار التكفيرية، من خطر الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرّفة، بقوله: إن البعض يعتقد أنه مقصور على الهجمات المسلّحة أو العمليات الإرهابية المعتمدة على القنابل والسيارات المفخخة أو حتى القذائف، والحقيقة أن نتاج ممارسات تلك الجماعات لا يتوقف عند حد إراقة الدماء وترويع الآمنين وتهجيرهم من ديارهم، بل إن خطر الإرهاب الذي تمارسه تلك الجماعات ضرَب الفكر الإنساني الذي هو بطبيعته يميل للسلام لا العنف والتعارف لا التناحر والتعمير لا التخريب فصار كالسوس ينخُر العقولَ ويعمل على النحو بها منحًى متطرّفًا، من هنا كانت الحاجة للمواجهة الفكرية والدعوة لتصحيح المفاهيم.
وقال المرصد، إنه يعمل على إعادة إعمار ما خلّفه الإرهاب من دمار، ولكن عملية إعادة الإعمار هذه لا تتعلّق بالمنازل المتهدّمة، ولا المدن المُخرَّبة، وإنما هي عمليةُ إعادةِ إعمارٍ للعقول من خلال استئصال الفكر الخبيث الذي يجنح للعنف وإحلال الفكر القويم السمح الداعي إلى التعايش والسلام بدلًا منه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
