دائمًا ما يكون قرار الشعب المصرى صائبًا حيال الأزمات التى تواجهها الدولة المصرية، وتلبيةً لمطالبه، جاء قرار مجلس الوزراء فى31 يوليو 2013 بتكليف وزير الداخلية بإنهاء اعتصامات رابعة والنهضة، التى كانت تقودها جماعة الإخوان تحت مسمى "عودة الشرعية".
لذلك كان لزامًا على الدولة متمثلة فى وزير الداخلية، أن يعلن عن جاهزية وزارته لتنفيذ تكليفات مجلس الوزراء، لمواجهة المخاطر الناجمة عن استمرار اعتصامى جماعة الإخوان وأنصارها، موضحًا أن أعمال فض الاعتصام ستكون على مراحل، خاصة بعد أن قدم له مجلس الوزراء بيانًا بأعداد الجثث التى تعرضت للتعذيب داخل الاعتصامين "11 حالة"، والمحاضر التى تتهم الإخوان بارتكاب جرائم قتل وترويع الأهالى والاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة فى جميع المحافظات، وكان واضحًا من تصريحات وزير الداخلية ومساعديه أن الدولة مصممة وقادرة على فرض إرادتها وهيبتها حماية للشعب ومقدراته.
ومع كل ذكرى لفض اعتصام رابعة والنهضة، وإنهاء أسطورة مكتب الإرشاد بالمقطم، الذى كان يحيك المؤامرات، تضع جماعة الإخوان الإرهابية خطة شيطانية، لإنهاك قوات الأمن، إلى التواجد فى الشوارع والميادين، بما قد يؤدى إلى أعمال عنف، فضلًا عن التحريض على التفجيرات، بأماكن الشرطة والمؤسسات العامة.
ـــ النزول للشوارع
قال مصدر مقرب من جماعة الإخوان: إن الخطة تتمركز حول نزول عدد كبير من رجال ونساء الإخوان بدون أى شعارات أو إشارات لاحتجاجات أو مطالبات سياسية، بل فقط محاولة التواجد بالشوارع والميادين وإظهار ازدحامها بالرافضين للنظام والوضع الحالى.
وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن الخطة تبدأ فى 14 أغسطس 2017، بنزول أنصار الجماعة وحلفائها إلى الشوارع والميادين فقط، ثم التجول فى المحيط المحدد، حيث تكون الأهداف والأماكن هى الشوارع والميادين الرئيسية والتجارية فى كل منطقة، لافتًا إلى أنه يصعب على الأجهزة الأمنية، محاصرة هذا العدد أو مراقبته.
ـــ أعمال عنف
عن إمكانية اندلاع أعمال عنف، نوه إلى أن خطة الإخوان، تدور حول التوسع فى عمليات العنف، لتندلع فى جميع المحافظات فى وقت واحد، وتكثيفها بشدة لكى لا تقتصر فقط على قطع الطرق والكبارى وخطوط السكة الحديد وتعطيل المترو وإغلاق الشوارع.
ـــ تفجيرات
أردف المصدر، قائلًا: إن الجماعة تحرض على شن هجمات بالأسلحة النارية ضد المنشآت الحيوية والعامة، وبخاصة مقار الحكومة، ومقار وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية، ومحاولة تفجيرها بعبوات متفجرة من الداخل، فضلًا عن إحداث تفجيرات ضخمة فى مستودعات وخطوط الغاز داخل المدن، محطات الطاقة، وبما يؤدى الى ترويع المواطنين وإظلام المدن، وتعطيل الحياة العامة.
ـــ استهداف الشرطة
قال أحمد عطا، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية: إن التنظيم الدولى وضع خطة تحرك لعناصره المسلحة فى القاهرة والمحافظات فى ذكرى فض رابعة هذا العام - بإعلان الحرب على الشرطة المصرية، وجعلها هدفا للخلايًا العنقودية واللجان النوعية المسلحة، التى يشرف عليها القيادى الهارب علاء على السماحى من تركيا.
ـــ استهداف الأماكن الهشة
أشار عطا فى تصريحاته الخاصة، إلى أن التنظيم حدد ثلاثة محافظات أطلق عليهم محافظات جهنم، نظرًا لتواجد العديد من الخلايا العنقودية المسلحة فى هذه المحافظات، وهى الفيوم، الشرقية، البحيرة، فى نفس الوقت تم وضع خطة لاستهداف الأماكن الهشة، ويقصد بالأماكن الهشة الكافيهات والمولات، خاصة فى محافظة الإسكندرية التى يعتبرها التنظيم بوابة مهمة لتحرك التنظيمات المسلحة.
وحسبما أكدت مصادر أن التنظيم الدولى سيدفع خلال المرحلة المقبلة، وأقصد بها النصف الثانى من العام الحالى بعناصر خارجية ممن شاركوا تنظيم داعش فى حربه فى دولة الشام والعراق - ليكونوا بمثابة مشروع انتحارى فى الأماكن الهشة.
ــــ فتوى الدم
أوضح الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التنظيم الدولى أطلق على خطته فى ذكرى رابعة العقاب الثورى، وهذا التحرك من قبل للتنظيم الدولى يأتى ردًا على الضربات المتوالية التى وجهها جهاز الأمن الوطنى، خلال الفترة الماضية لعدد من اللجان النوعية المسلحة، مثل الخلية التى تم ضبطها ليلية العيد فى منطقة العوايد بالإسكندرية، وخلية الفيوم التى نجحت فيها قوات الأمن فى قتل ثمانية من عناصر حسم، بالإضافة إلى قتل مسؤول التدريب فى حركة حسم فى الصعيد ولهذا أفتى مرشد الجماعة القرضاوى فى اجتماع بالدوحة قبل أسبوعين، ضم عزام سلطان التميمى، أحد قيادات التنظيم الدولى، وهو فلسطينى حاصل على الجنسية البريطانية بأن الجهاد ضد المصريين هو أسمى مراتب الجهاد للقضاء على الحكم العلمانى فى مصر.
نقلا عن العدد الورقي.