أكد اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أنّ القرار الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، باعتماد عام 2018، والذي يُصادف الذكرى المئوية لمولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون مناسبة وطنية تحت شعار "عام زايد"، هو مواصلة لمسيرة الأصالة والبناء والتطوّر التي أرسى دعائمها الشيخ زايد طيّب الله ثراه، ومناسبة هامة لتعزيز مشاعر الفخر والولاء للوطن والقيادة، وتعزيز الهوية الوطنية.
واعتبر المزروعي أنّ الإنجازات الفريدة المتواصلة التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الماضية بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة، إنّما تأتي استكمالاً لريادة وطن رسمه زايد بقلبه وفكره ونهجه الحكيم المُستمر.. ونحن اليوم في هذه الأرض الطيّبة نحصد ثمار ما زرعه الشيخ زايد من نجاحات في كافة الأصعدة بفضل توجيهاته الخالدة في الوطن كخلود ذكراه في عبق الدار التي بناها، والتي تشهد كل يوم على ما قدّمه لوطنه وشعبه.
لقد تمكّن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود من تحقيق حلم البناء الكبير لاتحاد الإمارات، وبناء دولة التقدم والأحلام الطموحة التي خطّها بأفكاره الفريدة، ووضع الأسس المتينة ووفر الإمكانات اللازمة لبدء مرحلة الانطلاق نحو العالمية في مختلف المجالات، والتي نشهدها ويشهدها العالم أجمع اليوم بكل وضوح.
إنها مناسبة مميزة لاستذكار هذه الشخصية الفريدة، إحدى أهم الشخصيات التي ساهمت في بناء المنطقة والعالم، وفرصة لإبراز مُنجزاتها، وإحياء الإرث الكبير للشيخ زايد ليكون منارة تهتدي بها الأجيال القادمة، لما قدّمه لشعبه وللعالم أجمع من أعمال إنسانية ودور مرموق في حوار الحضارات وصون التراث الثقافي، لذا سنبقى جميعاً مُتمسّكين بالحب والوفاء للشيخ زايد – طيّب الله ثراه - نستقي من تاريخنا وتراثنا أسمى المعاني والقيم لتعزيز اللُّحمة الوطنية بين أبناء الشعب، وتحقيق المزيد من التطوّر في كافة المجالات.