"جبال الكفرة".. خريطة كهوف ومغارات مطاريد الإرهابيين في الصعيد.. مدقات المنيا الموت أسفل الصخور.. وظهير أسيوط الصحراوي حضّانة الإرهاب

مطاريد الجبل، وهو المصطلح الشائع عن سكان المغارات والكهوف، وكان يعني الهاربين من تنفيذ الاحكام أو الباحثين عن العزلة أحيانا، منذ منتصف السبعينات اتخذت الجماعات الإرهابين من الجبال مأوى لعناصرها ومكانا لتخزين أسلحتها، كما صارت نقطة انطلاق للعمليات الإرهابية وطريق الهروب من الأمن، وهناك ثمة أماكن اشتهرت بايواء عتاة الاجرام وأساطين الارهاب في معظم محافظات الصعيد التي تشترك في ظهير صحرواي واحد.. «أهل مصر» حصلت على خريطة بمساكن الأرهابيين في الجبال بكل محافظة في الملف التالي..

ـــ مدقات المنيا.. الموت أسفل الصخورشهدت محافظة المنيا عقب ثورة 25 يناير انفلاتا أمنيا غير مسبوق، مما ساهم فى انتشار عدد كبير من الخلايا الإرهابية، والتى تسببت فى ارتكاب عدد كبير من جرائم العنف والشغب واستهداف المواطنين الأبرياء.واتخذ الجناة تنظيمات وأفراد من قرى الظهير الصحراوى الغربى، نقطة انطلاق واختباء فى عملياتهم الإرهابية، وتدريب عناصرهم عقب استقطابهم من بعض المحافظات أو عناصر من جنسيات مختلفة.وتستغل العناصر الإرهابية وخلاياها تمركز عناصر الأجهزة الأمنية بالقرب من المناطق السكنية والبعد عن تأمين المناطق الجبلية بشكل كامل، فى الإعداد والتجهيز لجرائمهم.ويحتل مركز دير مواس جنوب محافظة المنيا، وبالتحديد قرية دلجا المركز الأول فى توغل الخلايا الإرهابية والهرب بالمناطق الجبلية المتاخمة للظهير الصحراوى.وساهمت سيطرة الخلايا الإرهابية على زمام المناطق الجبلية فى ظهور عدد كبير من مصانع الأسلحة لتدبير احتياجاتهم. فى حين تركت الخلايا الإرهابية بمحافظة المنيا آخر بصماتها، عقب استهداف قرابة الأربعين قبطيًا من أبناء محافظتى المنيا وبنى سويف خلال توجههم إلى رحلة دينية إلى دير الأنبا صموائيل المعترف، على بعد نحو 25 كيلو مترًا داخل الصحراء الغربية.ــــ ظهير أسيوط الصحراوى.. حضّانة الإرهابأصبحت مناطق أسيوط الصحراوية والمزارع الجبلية مسكنًا ومعسكرات تدريب للمجموعات الإرهابية، على الرغم مما حققته الضربات الأمنية المكثفة لمعاقل الإرهاب من نجاح، ووضعت قوات الأمن خطة محكمة للأماكن الإرهابية الخطرة، لمداهمتها مثل عزبة أبوكريم التابعة لمركز ومدينة ديروط، أحد أخطر البؤر الجنائية.-عزبة أبوكريماشتهرت العزبة بأنها مأوى للخارجين على القانون والإرهابيين، استطاعت قوات أمن أسيوط تصفية ’’محمد سلامة مبروك، أحد العناصر الإجرامية، شديدة الخطورة، المتهم فى مقتل النقيب عمر إبراهيم معاون مباحث مركز ملوى، بإحدى المزارع على بعد 10 كيلو مترات من قرية أبوكريم، على إثر تبادل لإطلاق النار مع تجار مخدرات بقرية تونة الجبل بمحافظة المنيا.- عرب الكلاباتتعد قرية عرب الكلابات التابعة لمركز ومدينة الفتح أحد أشد البؤر الإجرامية بمحافظة أسيوط، لكونها تقع تحت سفح الجبل الشرقى وتجمع البؤر الإرهابية والمطلوبين فى أحداث تخريبية.وقال أحد أهالى القرية: إن القرية تحولت لملجأ للبؤر الخطرة والإرهابية، وساعد على ذلك جبالها الوعرة وكثرة الخصومات وفرض السطوة والإتاوات من بعض الخارجين على القانون بها، على الرغم من نجاح قوات الأمن فى تصفية بعض العناصر الإجرامية بها منذ عامين.

-المسعودىقرية المسعودى التابعة لمركز ومدينة أبوتيج بمحافظة أسيوط، ظهرت بها تجارة السلاح والمخدرات، والعصابات المسلحة، التى تقوم بحماية أنصار جماعة الإخوان بالمقابل المادى، وكشف أحد الأهالى "يجتمع هؤلاء ليلًا لحماية أى إرهابى بالفلوس".- مساكن دشلوط الجديدةدشلوط الجديدة، تقع غرب قرية دشلوط التابعة لمركز ومدينة ديروط، إحدى قرى الظهير الصحراوى، التى اُهملت وتحولت إلى وكر للإجرام والإرهاب، نجحت قوات الأمن فى تصفية 6 عناصر إرهابية غرب مشاكن دشلوط الجديدة منذ فترة وجيزة، وهى قرية سكنية جديدة، أنشئت على يد الرئيس الأسبق مبارك باسم مشروع مبارك القومى لإسكان الشباب، وتم تغيير اسم المشروع عقب ثورة 25 يناير، قبل أن تصبح مرتعًا للجنائيين والإرهابيين.- الغنايميقع مركز ومدينة الغنايم تحت سفح الجبل الغربى، وهو بوابة العناصر الجنائية والإرهابية الغربية، التى تربط محافظات أسيوط وسوهاج وقنا، فضلًا عن تجارة السلاح والأثار، وبحسب المصادر الأمنية فإنه تم رصد عدة خلايا وتنظيمات بالمناطق الصحراوية، مثل المغارات الجبلية فى الجبل الشرقى فى محيط قرى النواورة ووادى الشيح والعتمانية والهمامية، بمركز البدارى التى داهمتها قوات الأمن أكثر من مرة بالقذائف والطائرات للقضاء على تلك البؤر الإرهابية، التى استغلت صعوبة تلك المناطق للاختباء.وصرح مصدر أمنى بأنه تم تفيذ 3 عمليات خلال الأشهر الماضية، وكانت من أقوى الضربات للإرهاب والمعسكرات بالصحراء، حيث نفذت العمليات الخاصة، بالتنسيق مع الأمن الوطنى فى شهر يناير الماضى هجومًا على منطقة الجبل الشرقى، لمطاردة عناصر إرهابية على علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".مدقات قنا.. مأوى الإرهابيين والعناصر الخطرة تورط قرابة 10 أشخاص من أبناء محافظة قنا، فى الانضمام لإحدى الخلايا الإرهابية المتورطة فى تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية منذ قرابة 4 أشهر، سلط الضوء على أماكن تجمع العناصر الإرهابية، التى تبين أن أغلبيتهم أبناء لقرى صحراوية مارسوا التطرف فى إحدى المغارات، بعيدًا عن عيون الأهل.وبحسب مصادر أمنية وشعبية، فإن المدقات الجبلية فى قرى أبو حزام والسمطا وحمرة دوم، التابعة لمركز دشنا شمال المحافظة، من أكثر الأماكن الشهيرة بإيواء الإرهابيين والعناصر الإجرامية الخطرة والهاربين من الأحكام القضائية المختلفة.- مدقات أسمنت وقامولاأضافت المصادر أن المدقات فى جبال قريتى أسمنت والبحرى قامولا، التابعتين لمركز نقادة جنوب المحافظة، من المناطق التى تعتبر ملجأ للهاربين، ورغم محاولات الأمن لاختراق تلك الأوكار، إلا أن صعوبة تضاريس المنطقة حالت دون القضاء عليهم تمامًا.- كهوف الدمأشارت المصادر، إلى أن هناك كهوفًا جبلية فى قرية حمرة دوم، والتى تشبه الكهوف الجبلية بجبل الحلال فى محافظة سيناء، وذلك نظرًا لمساحتها الكبيرة وتواجدها فى أعالى الجبال، مؤكدة أن تلك الكهوف تعد المكان الملائم لاختباء كل المطاردين من الأمن.

- جبال تهريب السلاحتعتبر جبال قريتى الجزيرية والقناوية التابعتين لمركز قنا، الشهيرة باستقبال وتهريب الأسلحة الثقيلة، والتى تعتبر البوابة الرئيسية للأفارقة ومهربى السلاح والمواد المخدرة المختلفة، إحدى المناطق التى تمثل موقعا مثاليًا لاختباء الإرهابيين.- الفواخير وحجازةجبال منطقة الفواخير، التابعة لمركز قفط، وجبال قرية حجازة التابعه لمركز قوص، جنوب محافظة قنا، هى جبال واسعة وشهيرة باختباء الهاربين من الأمن، وهى ملجأ للمطاريد والمتورطين فى عمليات إرهابية كما يختبئ بها عناصر من أعضاء جماعة الإخوان المطلوبين للأمن.ومن جانبه قال مصدر رفيع المستوى فى مديرية أمن قنا: إن رجال الأمن العام والقوات الخاصة، يعملون على تمشيط المناطق الجبلية والصحراوية بحثًا عن أى عناصر إرهابية، لافتًا إلى أن قوات الأمن لا تتوانى لحظة فى القبض على أى خارج عن القانون.نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً