قرار الاعتزال لأي فنان ليس بالقرار السهل، الأمر يعني ببساطة غياب الشهرة والنفوذ، اختفاء كاميرات الإعلام وتصريحات الصحف، عدم التقاط الصور مع المعجبين، وبالطبع تأثير في الحياة المادية، تلك العوامل دفعت الكثيرين إلى التفكير في قرار الاعتزال باعتباره قرارا مصيريا.
وشملت القائمة اعتزال عدد من الراقصات لأسباب أعلنوا عنها، ومعظمها كانت أسباب تتعلق بوجود كوارث حدثت لغيرهم ما دفعهم إلى قرار الاعتزال.
وفاة غزل واعتزال برديس :
آخر الراقصات المعتزلات كانت «برديس» التي أعلنت أنها اعتزلت الرقص بشكل نهائي وذلك بعد وفاة الراقصة «غزل» نتيجة عملية تجميل، ما تسبب في حالة فزع بين مجتمع الراقصات.
وأضافت «برديس» عبر صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن قرارها جاء بعد الصدمة التي تعرضت لها بعد وفاة زميلتها «غزل».
سحر حمدي والزلزال:
أما الراقصة سحر حمدي فقد اعتزلت هي الأخرى بسبب كارثة أخرى، إذ
ذكرت في إحدى الحوارات الصحفية أنها اعتزلت الرقص بسبب وفاة العديد من الضحايا في
زلزال 1992، قائلة: «كان شعوري بالاعتزال موجودا دائما جاهزا بداخلي، بدا يداعبني
ويقلق مضجعي ولكني كنت مستعدة روحانيا جاهزة لاتخاذ القرار إلى أن رحلت والدتي
والذي اعتبرت رحيلها بمثابة زلزال هز كياني واقتلع جذوري وأحسست من خلاله مدى
تفاهة الإنسان عندما يكون بعيدا عن الله سبحانه وتعالى».
وأضافت: «وجاء زلزال 1992 الذي هز وجدان الشعب المصري كله من
فقد الأبرياء تحت الأنقاض، وساعتها قررت ضرورة الاعتزال وارتداء الحجاب والتقرب
إلى الله بالتوبة عما صدر مني خلال الفترة الماضي».تحية كاريوكا والسخرية من
أمنية محمد
أما الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا فكشفت في أحد حواراتها الفنية
أسباب اعتزالها قائلة: «محطتان جعلتاني أعتزل تماما العمل الفني، الأولى حين هجرت
الاستعراض في الصالات والأماكن العامة واقتصرت على السينما فقط والحفلات الرسمية،
والثانية عندما ظللت أقدم الاستعراض في الأفلام حتى شاهدت موقفا جعلني أعتزل الرقص
حتى في الأفلام وهو عندما شاهدت الزميلة أمينة محمد في أحد الكازينوهات أثناء
تقديم العشاء للزبائن وظل البعض يسخر منها ومن فنها بأسلوب مضحك وكانت هي في أشد
الإحراج ولولا احتياجها للعمل ما نزلت للعمل في هذا الكازينو».