شن طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء ، سلسلة غارات على قطاع غزة استخدم فيها للمرة الأولى طائرات من طراز "أف 35 "، مما تسبب في إصابة عددا من المواطنين الفلسطنيين وتدمير عشرات المنازل.
وقال شهود عيان أن دوي انفجارات ضخمة سمعت شمال غرب مدينة غزة، مؤكدين أن مبنى السفينة "المخابرات سابقاً" تعرض لقصف جوي بالصواريخ وموقعا آخرا تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
كما قصفت قوات الاحتلال منطقة السودانية وموقع بدر في الشاطئ ،ومحيط أبراج المقوسي شمال غرب مدينة غزة ، مما أسفر عن وقوع أضرار بالغة في ممتلكات المواطنين ومنازلهم المجاورة لأماكن الاستهدافات.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على شمال غزة بثلاث غارات على الأقل، بعد ساعات من قصف المدفعية الإسرائيلية موقعًا للمقاومة شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، أن طائرات مروحية إسرائيلية قصفت بصاروخين أراضٍ زراعية، شمال مدينة غزة، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية في المباني المحيطة بالمكان.
ونشر "حدشوت لايف" الإسرائيلي أن " سلاح الجو يقصف أهدافا بغزة الآن"، فيما زعم موقع "0404 " الإسرائيلي أن القصف جاء ردًا على إطلاق الصاروخ من غزة في وقت سابق الليلة، وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم سقوط قذيفة صاروخية في عسقلان.
وقال الناطق بأسم جيش الاحتلال أن الصاروخ أطلق من قطاع غزة وسقط في منطقة مفتوحة في المجلس الاقليمي بعسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار، لمما اتخذه ذريعة للرد بقوة.
إصابات فلسطينية
وقالت مصادر محلية فلسطينية ان 3 حالات على الأقل نقلوا إلى المستشفى، أحدهم حالته حرجة نتيجة كسر في الجمجمة.
وقال أيمن السحباني، مدير قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى الشفاء في تصريح له إن "فلسطيني (26 عاما) أصيب بشظايا في منطقة الرأس جراء قصف إسرائيلي شمالي قطاع غزة".
يذكر أن طائرات حربية واستطلاع إسرائيلية، حلقت في وقت متأخر من الثلاثاء، في أجواء قطاع غزة، على ارتفاعات منخفضة وأطلقت بالونات حرارية مُضيئة.
وجاءت الغارات بعد إعلان إسرائيل مساء الثلاثاء عن سقوط قذيفة أطلقت من قطاع غزة في منطقة مفتوحة بمدينة عسقلان المحاذية للقطاع دون وقوع إصابات أو أضرار.
من جانبهم، زعم سكان عسقلان، أن صافرات الإنذار دوت بعد سماعهم دوي انفجار، مدعين بسقوط صاروخ في ساحل عسقلان دون وقوع إصابات.
طائرات أف 35
وكانت إسرائيل قد تسلمت خمس طائرات طائرتين من نوع F-35 المتطورة التي تصنعها الشركة الأمريكية لوكهيد مارتن، من أصل 50 طائرة، اشترتها مؤخرًا من الولايات المتحدة الاميركية.
وبحلول عام 2021، ستكون إسرائيل قد تسلمت جميع الطائرات الـ 50 المشمولة في الصفقة.
ويبرر القادة الإسرائيليون الحاجة إلى تلك الطائرات بدعوى "مواجهة التهديد الإيراني المحتمل".
وتعتبر طائرات f-35 نوعا جديدا من الهيمنة الجوية في القرن الواحد والعشرين، حيث تعتبر الأكثر تطورا في العالم، وتقاتل على ارتفاعات عالية، ويصفها الخبراء العسكريون بأنها "طائرة المستقبل"، التي تتفوق على جميع طائرات الجيل الرابع.
ويبلغ طول الطائرة 15.7 متراً، وارتفاعها 4.33 متراً، وتبلغ سرعتها 1900 كم في الساعة، وتعتبر الطائرة أقل كلفة من غيرها، ويمكن استعمالها في جيش المشاة والبحرية والجو.
وبإمكان هذا الطراز من الطائرات تفادي الرادارات والتحليق لمسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود،ويبلغ ثمن كل طائرة من هذا الطراز 90 مليون دولار، وقادرة على حمل 16 طن من الصواريخ.
ومن مواصفات طائرة f-35 أنها مقاتلة متعددة المهام، أحادية المقعد والمحرك، بالإضافة إلى القدرة على التخفي، وثاني مقاتلات الجيل الخامس الأميركية، وثمرة برنامج مقاتلة الغارة المشتركة والتي ستحيل عدد من المقاتلات إلى التقاعد .
ومن أهم المميزات لطائرة (f-35) استعمالها كاشف مسح الكتروني وتقنية التخفي ولكنها على عكس الطائرات الأخرى، التي تمتلك قدرة التخفي ولا تمتلك قدرة جيدة على المناورة مثل طائرة الب 2 وال إف - 117 فإن ال (f-35) تمتلك قدرة كبيرة على المناورة.
وإسرائيل أول دولة، باستثناء الولايات المتحدة، تحصل على هذا النوع من المقاتلات في إطار صفقة لشراء 50 مقاتلة من شأنها أن تحافظ على تفوق إسرائيل العسكري في الشرق الأوسط.
وتحصل إسرائيل على مساعدات عسكرية أمريكية تبلغ قيمتها أكثر من ثلاثة مليارات دولار سنويا. وهي أول دولة تحصل على هذا النوع من الطائرات خارج الولايات المتحدة، على الرغم من تقدم العديد من الدول بطلبات للحصول عليها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
