بعض المعارك الأكثر قوة في أزمة الخليج العربي الحالية لا تقاتل في الشرق الأوسط، ولكن في واشنطن، حيث قامت المجموعات المرتبطة بقطر أو دول الحصار بإعلانات على الإنترنت وشاشات التلفزيون وحتى على ظهر الشاحنات، ﻹيصال رسائلهم إلى الأمريكيين، وشملت اتهامات متبادلة بوجود روابط مع القاعدة فى 11 سبتمبر 2001.
ولكن من الفائز في معركة العلاقات العامة؟ أشار استطلاع الرأي الذي أجرته شركة "يوجوف" نهاية الأسبوع الماضي، ونشرته صحيفة "واشنطن بوست" اﻷمريكية إلى أن هناك نسبة لا تعرف أصلا بوجود قطر، وتتقارب نسب من يعتبرونها حليف مع الذين يرونها عدو، فيما تفوق نسبة من يعتبرون السعودية عدو نسبة الدوحة.
وأظهر الاستطلاع أن 27٪ من الأميركيين يعتبرون قطر صديقا أو حليفا للولايات المتحدة، بينما قال 31٪ إنهم غير وديين أو عدو، و67 % من الذين كانوا على معرفة بالنزاع القطري الخليجي مقتنعين بأن قطر تدعم "الجماعات اﻹرهابية وتتدخل في شؤونهم".
وكشف الاستطلاع أن هناك وجهات نظر سلبية حول وكالة الأنباء القطرية، و50٪ من أولئك الذين كانوا على دراية بالوكالة، قالوا إنها تعزز "التأثير السلبي للصورة الأمريكية فى الخارج"، و 44 % يرون أنها تدعم "الجماعات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن.
ورغم أن الاستطلاع ركز على قطر بشكل كبير، إلا أن هناك بعض الأرقام غير السارة للسعودية، فقد اعتبر 35٪ من الأميركيين أن المملكة غير ودية أو عدو، وهذه النسبة أعلى من قطر.
وهناك وجهات نظر أكثر إيجابية بالنسبة للإمارات، وهي طرف في اﻷزمة العربية، وينظر إليها على أنها صديق أو حليف بنسبة 39 % وعدو بنسبة 24 %.
وبحسب الصحيفة، يمكن تفسير هذه الاختلافات بأن الأمريكيين لا يزالون أكثر دراية بالسعودية والإمارات من قطر، وقال 28 % فقط إنهم غير متأكدين مما يعتقدونه في السعودية،و 37 % قالوا نفس الشيء في الإمارات، و 43 % قالوا إنهم لا يعرفون ما يعتقدونه في قطر، وعند سؤالهم، قال 50٪ إنهم لا يعرفون ما يكفي عن قطر للرد.
وسخر إياد البغدادي، الناشط المقيم في النرويج، من هذه الاستطلاع قائلا :" أنا مندهش 27٪ من الأميركيين لا يعرفون حتى بوجود قطر".
وأشار ستيفان شكسبير، الرئيس التنفيذي لـ "يوجوف" إلى أن "الجمهور الأمريكي لا يهتم بالشؤون الخارجية بل العكس". ومع ذلك، قال إن الجمهور الأمريكي يبدو أنه على وعي متزايد بأزمة الخليج العربي.
وأجرى يوجوف مقابلات عبر الإنترنت مع 2663 مواطنا أمريكيا عمرهم 18 عاما أو أكثر بين 19 يوليو و 21 يوليو.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
