كوريا الشمالية وأمريكا.. من يقود الأخر إلى الهاوية؟.. وخبراء: ترامب يحاول إظهار شخصية بلاده

ترامب
كتب : وكالات

قال الخبير في الشؤون الآسيوية أبو بكر أبو المجد، إن التصريحات المتبادلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية هي استكمال لما سبق من تصريحات استفزازية من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "لأنه يحاول أن يظهر شخصية الولايات المتحدة الأمريكية المهيمنة على العالم من خلال تلك التصريحات، ولا علاقة لها بالسلم والأمن الدوليين".

وفيما يخص كوريا الشمالية قال أبو المجد: إنها دولة نامية تحاول الحفاظ على استقلالية قرارها، وفي قناعتي الشخصية أن من حقها امتلاك سلاح نووي مثل أي دولة لتواجه محاولات هيمنة الدول الكبرى على هذا النوع من الأسلحة.

وأشار أبو المجد، إلى أن هناك خلاف واضح بين مؤسسة الرئاسة الأمريكية متمثلة في ترامب ومستشاريه وبين وزارة الخارجية، وترامب يعاني من أزمات داخلية على خلفية ما يدعى بـ"التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية" الأخيرة، ولذلك يحاول ترامب أن يشغل الرأي العام الأمريكي والمؤسسات الأمريكية بتصريحات بعيدة كل البعد عن أولويات أمريكا ومهامها في هذه المرحلة، على حد قوله.

وأكد أبو المجد أن نجاح ترامب في الحصول على "غنيمة كبرى" من المملكة العربية السعودية على حد وصفه أثناء زيارته لها، يراه ترامب نقطة انطلاق قوية فيما بعد لاتخاذ قرارات تبدو جريئة ولكنه لا يستطيع أن ينفذها.

واستبعد الباحث في الشؤون الآسيوية قيام صدام عسكري بين الطرفين، لأن المؤسسات الأمريكية مثل الكونغرس والخارجية الأمريكية لن تسمح لترامب، على حد قوله، بصناعة مواجهة في هذا التوقيت مع كوريا الشمالية، خاصة وأن الجنود الأمريكيين متواجدين في كل بقاع العالم، "كما أن أمريكا لم تعد وحدها القوة العظمى في العالم، فروسيا مثلا استطاعت بسياستها التغلب على السياسة الأمريكية في الأزمة السورية وحققت في ذلك نجاحا ملحوظا".

من جانبه قال عاطف عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "جورج واشنطن" لـ"سبوتنيك": إن الولايات المتحدة الأمريكية تعود لتنتهج سياسة العصا والجزرة من جديد مع كوريا الشمالية، فهي تهدد من ناحية بضربة عسكرية مسبقة ضد المنشآت الصاروخية والنووية الكورية الشمالية، ومن ناحية أخرى يطرح وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون على الكوريين الشماليين عرضا بالتفاوض السلمي لحل الخلافات بين الطرفين، بشرط أن تتوقف كوريا الشمالية عن تطوير برامجها النووية.

وأشار عبد الجواد، إلى أنه بالرغم من تصاعد وتيرة التهديدات بين الطرفين، إلا أنهما يواصلان المفاوضات داخل الغرف المغلقة من خلال ممثلي الطرفين في منظمة الأمم المتحدة، وحدوث صدام عسكري مباشر يؤدي بطبيعة الحال إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات للجانبين معا لا يمكن أن يتم من أي طرف ضد الآخر دون المشورة والتنسيق مع طرفين كبيرين وهما روسيا والصين.

وأكد عبد الجواد أن الولايات المتحدة جاهزة عسكريا ولكن "ترامب" يستشير العسكريين الذين لديهم خطط بالفعل لضربة مدمرة داخل كوريا الشمالية ستودي بحياة الكثيرين من الأمريكيين الموجودين في جزيرة غوام في المحيط الهادئ، ولكن تبقى هناك فرصة كبيرة على حد اعتقاده لنجاح فكرة المفاوضات المباشرة بين الطرفين، ولكن كوريا الشمالية تسعى إلى تعديل الشروط التي تطلبها الولايات المتحدة لبدء مثل هذه المفاوضات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً