شهدت محافظتي الدقهلية وقنا، اشتباكات عنيفة بين الأجهزة الأمنية والعناصر الإرهابية والإجرامية، المتورطين في حوادث إرهابية، أسفرت عن استشهاد 3 أمناء شرطة ومواطن، وإصابة 4 آخرين، حيث نجحت الأجهزة الأمنية في الثأر من الإرهابيين والعناصر الإجرامية خلال اليومين الماضيين.
ففى محافظة الدقهلية، نجحت الأجهزة الأمنية في تصفية 3 عناصر إجرامية، قتلوا أميني شرطة، وأصابوا 3 آخرين بمحافظة المنوفية، ولجأوا إلى منطقة جمصة للاختباء بها بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية.
وكانت معلومات، وردت لمديرية أمن الدقهلية تفيد باختباء العناصر المتورطة بقتل أميني شرطة "محمد غنيمي" 38 سنة، و"فريد شوقي" 30 سنة، من قوة مركز شرطة قويسنا، أثناء استهداف وكر للاتجار بالمواد المخدرة بقرية ميت برة، واتخاذهم من احدى الشقق السكنية بمدينة جمصة مكانًا للاختباء به.
وتم تشكيل حملة أمنية مكبرة بقيادة العميد محمد شرباش، رئيس مباحث المدرية، وضباط فرع الأمن العام وضباط مباحث قسم شرطة بلقاس، بالتنسيق مع ضباط إدارة البحث بمديرية أمن المنوفية، وأثناء محاولة ضبطهم أطلق المتهمون وابلًا من الأعيرة النارية، مما أدى إلى مبادلتهم إطلاق النار وتصفية ثلاثة من الهاربين وقال مصدر أمني إن العناصر الإجرامية التى تم تصفيتها هم أحمد إبراهيم سويلم" 25 سنة من محافظة القليوبية، و"جودة محمد رجب جودة" 27 سنة ومقيم قويسنا بمحافظة القليوبية، وأحمد السيد محمد إبراهيم 18 سنة ومقيم قويسنا بالمنوفية.وعثرت قوات الأمن بحوزتهم على بندقية ميرى مبلغ بسرقتها منذ ثورة ٢٥يناير، وبندقية آلية، ومبلغ مالى 81 ألف جنيه، و9 هواتف محمولة.
وفى محافظة قنا نجحت الأجهزة الأمنية، فى قتل 3 عناصر إرهابية متورطة فى حادث التعدي على بعض المواطنين المسيحيين أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا والهجوم على أفراد المرور الأمنى بمركز إسنا بمحافظة الأقصر، والذى أسفر عن استشهاد أمين شرطة وأحد المواطنين، وضبط أحد تلك العناصر ويدعى عيد حسين عيد سليمان (مواليد 12121988 شمال سيناء ويقيم قرية الكفاح مركز بدر محافظة البحيرة).
وتم فور وقوع الحادث تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة ووضع خطة بحث واسعة النطاق اعتمدت فى أبرز محاورها على جمع المعلومات ذات الصلة، والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة لتحديد مواقع المتورطين بالحادث وملاحقتهم لاسيما مع ثبوت ارتباط الإرهابى المذكور بالبؤرة التى يتولى مسئوليتها القيادى عمرو سعد عباس إبراهيم، والتى اضطلعت على مدار الفترة الماضية بتنفيذ عدد من العمليات العدائية التى اتسمت بالشراسة والعنف (تفجير كنائس "البطرسية بالعباسية ومارجرجرس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية" – التعدى على كمين النقب بالوادى الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا).
وأسفرت عمليات تنفيذ بنود تلك الخطة، عن رصد معلومات تشير إلى تمركز بعض عناصر إحدى الخلايا العنقودية لهذه البؤرة بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت بمحافظة قنا، ويستغرق الوصول إليها عشر ساعات بالسيارات ذات الدفع الرباعى، وهى عبارة عن مساحة صحراوية ترتفع حوالى 500 متر عن سطح الأرض وتحيط بها الجبال المرتفعة من مختلف الاتجاهات وتغطيها الكثبان الرملية.
وأمكن بإرشاد الإرهابى المضبوط عيد حسين عيد سليمان تحديد مكان اختباء هؤلاء العناصر، فتم استهدافه ومحاصرته من كافة الاتجاهات، إلا أنه فور وصول القوات للموقع فوجئت بإطلاق العناصر الإرهابية النيران عليها بكثافة من كافة أنواع الأسلحة، مما اضطرها لمبادلتهم التعامل، وأسفر ذلك عن مصرع الإرهابى المضبوط واستشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح جمعة محمد أحمد، من قوة قطاع الأمن المركزى، المكلف بحراسته، كما لقى اثنين من العناصر الإرهابية مصرعهما "جارى تحديدهما".