كشفت مصادر الإسلاميين في لندن أن ابو خالد الذي غادر إيران بصحبة سيف العدل، المسؤول العسكري لـ"القاعدة" وسعد نجل اسامة بن لادن، عقب وقوع تفجيرات الرياض منتصف الشهر الجاري، هو محمد شوقي الاسلامبولي، شقيق قاتل الرئيس المصري الراحل انور السادات.
وقالت المصادر ان الاسلامبولي الذي سمى نجله الاكبر، 18 عاما، على اسم شقيقه خالد، كان يقيم في جنوب غربي ايران تحت حماية الحرس الثوري الايراني لنحو 5 سنوات.
واوضحت نقلاً عن مصادر داخل ايران ان ابو خالد حتى اسابيع ماضية كان يقيم على مقربة من "ابو حازم" مصطفى حمزة الذي تولى قيادة "الجماعة الاسلامية" المصرية عقب تسليم مسؤول جناحها العسكري رفاعي طه الى مصر من سورية قبل نحو عامين.
وقالت ان الاسلامبولي من اوائل الاسلاميين المصريين الذين رحلوا من افغانستان الى ايران. وتتهم السلطات المصرية مسؤول "الجماعة" الهارب مصطفى حمزة بانه مهندس عملية محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في اديس ابابا عام 1995.
وكانت المصادر الايرانية اشارت الى ان سيف العدل ونجل بن لادن وابو خالد غادروا جنوب ايران و17 من رجالهم عقب تفجيرات الرياض.
واشارت المصادر الى ان ابو خالد يعتقد انه الشخص الوحيد الذي وفر مكاناً آمنا لقيادات "القاعدة" في ايران عقب سقوط طالبان، بسبب علاقاته القوية مع "الحرس الثوري الايراني".
وقالت ان ابو خالد وهو من مواليد يناير 1955، استخدم اكثر من كنية من بينها ابو جعفر، وخالد عبد الودود، وعبد الفتاح ابو زيد و هو احد الـ14 المطلوبين من قبل السلطات المصرية على الانترنت.
وطبقا للائحة الاتهام المصرية على الانترنت فان ابو خالد يتنقل بجواز سفر جزائري تحت اسم محمود يوسف، بعد ان انتهى جوازه المصري الصادر عن السفارة المصرية في اسلام آباد.
وقالت المصادر ان ابو خالد وفر كثيرا من التسهيلات لقيادي "الجهاد" احمد حسن عجيزة، 40 عاما، الزعيم المفترض لتنظيم "طلائع الفتح الاسلامي" المصري "المتطرف" الذي اقام في مشهد الايرانية تحت حماية الحرس الثوري لمدة خمس سنوات "قبل ان يرحل الى السويد الذي سلمته الى مصر قبل عامين".
وكشفت المصادر وثيقة الصلة بالتيار الاصولي المصري عن ان عجيزة اقام مع اطفاله الاربعة في مشهد الايرانية لمدة خمس سنوات بجواز سفر سوداني مزور.
كشفت المصادر الاصولية عن عودة نحو 13 سيدة من زوجات الاصوليين المصريين المطلوبين في قضايا العنف في مصر إلى القاهرة من طهران مباشرة خلال العامين الماضيين، وذلك بتنسيق وموافقة ضمنية من السلطات الامنية المصرية.
والقت المصادر الاصولية الضوء على شخصية ابو خالد الاسلامبولي، وهو واحد ضمن ثمانية صدر ضدهم حكم غيابي بالاعدام في قضية "العائدون من افغانستان" عام 1993، وعضو مجلس شورى "الجماعة الاسلامية" المصرية المحظورة.
واشارت الى ابو خالد متزوج من شقيقة القيادي اسامة حافظ، احد اثنين اسسا "الجماعة الاسلامية" المحظورة في مطلع السبعينات، وله منها خمسة اطفال.