زيارة جديدة يقوم بها الرئيس"عبدالفتاح السيسي"، للصين التى تعد من أكبر وأهم دول العالم، خلال شهر سبتمبر المقبل، للمشاركة فى فعاليات الحوار الاستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية، الذى يقام على المستوى الرئاسى على هامش قمة مجموعة "بريكس" التى تستضيفها مدينة "شيامن" الصينية.من جانبه، قال الدكتور "جمال القليوبى" الخبير الاقتصادي: إن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين، تأتى في إطار أنها دولة عظمى، لها تواجد مؤثر في الكيان الاقتصادي بمصر، من خلال مشروعاتها في قناة السويس، ومحطة الكهرباء التى تعمل بالمياه، والتى ستقوم وزارة الكهرباء والطاقة بافتتاحها في 2019 بتكلقة تصل إلى 4 ونصف مليار دولار.وأضاف، القليوبي لـ"أهل مصر"، أن الصين أصبحت الآن رقم 3 على العالم في صناعة الطائرات، والقطارات، والسكك الحديدية، والأسلحة الحديثة، والغواصات وحاملات الطائرات، والكباري العملاقة، وتنافس بقوة لتصبح رقم واحد على العالم.وأوضح القليوبي، أنه من بعد 2012 والصين بدأت في المنافسة بقوة، وتعمل على انتعاشة اقتصادها من خلال العمل فى 29 دولة إفريقية مصر على رأسها، وأيضًا صناعة الحرير بمشاركة 56 دولة من ضمنها مصر، وتعمل الدولة على أن تكون شريك أساسي ضمن مجموعة السلم والحرب، والتقارب مع الصين يعود بثماره على الدولة المصرية، وخطوة كبيرة نحو دعم الاستثمار وكسب الشراكة.وفي سياق متصل، استقبل ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، السفير الصينى فى القاهرة "سونج آى قوه"، لبحث سبل التعاون بين البلدين فى عدد من المجالات. وبحثا استعدادات استقبال الرئيس في الصين، إلى جانب الإعداد لمشاركة مصر فى فعاليات الدورة الثالثة لمعرض "الصين - الدول العربية"، خاصة أن مصر ضيف شرف المعرض الذى يقام فى مقاطعة "نينجشيا" الصينية.وعلى هامش اللقاء، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أهمية الزيارة التى أجراها الرئيس الصينى "شى جين بينج" لمصر، فى أول جولة خارجية له خلال العام 2016، إذ اتفق الرئيسان السيسى و"شى" على تعزيز الشراكة المصرية الصينية، من خلال إقرار اتفاقية حول خارطة طريق بشأن تعزيز العلاقات الثنائية خلال السنوات الخمس المقبلة، كما أكدا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ودارت المناقشات حول أهمية دعم التعاون الإعلامى فى ظل الاتفاقيات المشتركة، وتبادل الزيارات للصحفيين والإعلاميين للتعرف المباشر على ما يجرى بين البلدين.الجدير بالذكر، أن الزيارة الأولي للرئيس "عبدالفناح السيسي" كانت في 2014، ونالت صدى كبيرا وإيجابية، على جميع المستويات التقى خلالها مع كبار المسئولين وممثلي كبريات الشركات الصينية لإقامة العديد من المشروعات الإنتاجية والخدمية، والتوصل إلى اتفاق الشراكة الاستراتيجية، وجهوده لجذب الاستثمارات والسياحة الصينية إلى مصر. ولقيت هذه الزيارة ترحيبًا واسعًا من جانب جميع الأوساط الصينية، فقد أشاد الرئيس الصيني شي جين بينج خلال لقائه بالرئيس السيسي بمصر، وبما تتمتع به من ثقل في العالم العربي والقارة الأفريقية والعالم الإسلامي، مؤكدًا أن الصين حريصةٌ على تعزيز العلاقات الثنائية وأنها ماضية قدمًا لتدعيم علاقات التعاون والشراكة مع مصر، التي تُعد نموذجًا للعلاقات الصينية - العربية، والعلاقات الصينية - الأفريقية، ومثالًا يحتذى للتعاون بين دول الجنوب، ونوَّه إلى أن توقيع وثيقة إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين من شأنه أن يدفع التعاون في كافة المجالات إلى آفاق أرحب.
كتب : عبدالعال نافع