اعتبرت وزارة الدفاع الصينية، أن دأب الولايات المتحدة على إرسال سفن حربية للقيام بدوريات فى بحر الصين الجنوبى أعمال استفزازية تضر بشكل خطير بالثقة الاستراتيجية المتبادلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة وو تشيان - فى تصريح اليوم الجمعة ردا علي ابحار المدمرة الأمريكية جون إس. ماكين فى المياه بالقرب من جزر نانشا الصينية دون تصريح أمس الخميس-:"إن العلاقات بين الجيشين الصينى والأمريكى مستقرة عموما، ولكن مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة تضر بشكل خطير بالثقة المتبادلة الاستراتيجية وتجعل من الصعب تطوير العلاقات العسكرية.
وحث الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها فورا ووقف أعمالها الاستفزازية التى تقوم بها بإسم "حرية الملاحة". محذرا من أن مثل هذه الاستفزازات ستدفع الجيش الصيني لاتخاذ المزيد من التدابير لتعزيز قدراته الدفاعية لحماية السيادة والأمن الوطني.
وقال المتحدث إن الفرقاطتين هوايبى وفوشون التابعتين للبحرية الصينية قامتا باتخاذ اجراءات التعرف على هوية السفينة والتحقق منها وطلبتا منها مغادرة المكان والابحار بعيدا، فور ابلاغهما بوجود سفينة حربية تبحر بالقرب من الجزر.
وأكد أن الصين تتمتع بسيادة لا جدال فيها على جزر نانشا والمياه المتاخمة لها، مضيفا أن نوايا الولايات المتحدة السيئة من ارسال سفن حربية الى بحر الصين الجنوبى أصبحت واضحة وجلية للجميع منذ فترة طويلة، مؤكدا أن الجيش الصينى يعارض مثل هذه الاستعراضات الأمريكية للقوة ويرفض محاولات واشنطن عسكرة المنطقة، لان هذا يمكن ان يؤدي بسهولة الى وقوع حوادث فى البحر أو الجو.
وأشار إلى أن الصين وجيرانها قد احرزوا تقدما فى معالجة التوترات فى بحر الصين الجنوبى، بيد أن ارسال الولايات المتحدة سفنا عسكرية لدخول المياه بشكل غير قانونى بالقرب من جزر نانشا الصينية بذريعة القيام بعمليات لضمان "حرية الملاحة" يضر بشكل بالغ بالسلام والاستقرار الاقليميين، كما يهدد بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية وحياة وسلامة العاملين فى الخطوط الأمامية للجانبين.
ونوه المتحدث الصيني بأن الدورية التى قامت بها المدمرة الأمريكية أمس، هى ثالث "عملية لضمان حرية الملاحة" يقوم بها الجيش الامريكي منذ تولى الرئيس دونالد ترامب لزمام الأمور في البيت الأبيض.
جدير بالذكر أن الصين تعتبر جزر نانشا، التى يطلق عليها ايضا جزر سبراتلي، منطقة تقع تحت سيادتها. وتضم تلك الجزر مصايد أسماك غنية، كما انها تحتوي على كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، وهو الأمر الذي جعل العديد من الدول تنازع الصين على ملكيتها، من بينهم فيتنام وماليزيا والفلبين.