سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكر لنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي أصدر قرارا بتقليص عدد موظفي السفارة الأمريكية في موسكو، بدلا من انتقاده، وذلك في خطوة تتناقض مع إدانة الحزبين الديمقراطي والجمهوري للقرار الروسي.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، اليوم الجمعة، إلى أن ترامب دأب على عدم انتقاد بوتين، موضحة أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان تعليق ترامب على قرار الرئيس الروسي مجرد سخرية على الأمر.. وطلبت الصحيفة توضيحا من المتحدثه باسمه، غير أنها لم تتلق ردا على تعليق الرئيس الأمريكي.
ووجه ترامب الشكر إلى بوتين، قائلا "أود أن أشكر الرئيس الروسي لأننا نريد أن نخفض النفقات على الرواتب".. معربا عن امتنانه لقيامه بإعادة عدد من موظفي السفارة الأمريكية إلى واشنطن وذلك لتقليل النفقات.. وكرر الرئيس الأمريكي وصفه لبوتين بالرئيس القوي الذي فعل العديد من الأمور الجيدة لروسيا.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن قرار الرئيس الروسي بتخفيض عدد أفراد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا ليصبح مماثلا لعدد أفراد البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، يعد أكبر خطوة من نوعها من قبل الجانب الروسي ضد السلك الدبلوماسي الأمريكي منذ عقود.
وكان بوتين قد أصدر قرارا بمصادرة ممتلكات دبلوماسية أمريكية في روسيا، ووجه بتخفيض عدد موظفي السفارة الأمريكية لأكثر من النصف، وذلك ردا على العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة على موسكو بسبب موقفها تجاه الأزمة في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى موقفها بشأن النزاع في سوريا.
وأعلنت السفارة الأمريكية في روسيا، في أواخر الشهر الماضي، أنها لا تستبعد أن يؤدي تقليص عدد موظفي بعثتها إلى تباطؤ في الإجراءات، بالإضافة إلى النشاط القنصلي، وذلك بعد قرار بوتين بتقليص عدد البعثة الأمريكية ليصبح 455 موظفا بحلول الأول من سبتمبر المقبل.