ألقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، ودار موضوعها حول مكانة المسجد الأقصى في الإسلام، وتاريخ العرب والمسلمين بأرض فلسطين.
قال الدكتور لاشين إن التاريخ يؤكد أن وجود العرب بفلسطين كان سابقًا في التاريخ لغيره من الأمم قبل أن تتعرض للاحتلال الروماني في أوائل القرن الأول الميلادي، ثم يدخلها الفتح الإسلامي، فيحتلها الصليبيون في القرن الحادي عشر، قبل أن يحررها المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن الحركة الصهيونية في القرن السابع عشر هي من حاولت نشر الادعاءات الكاذبة بالأحقية التاريخية لليهود في أرض فلسطين، نافيًا تلك المزاعم جملةً وتفصيلًا، موضحًا أن المسجد الأقصى هو ثاني أقدم المساجد في الإسلام بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة، وأن الفرق بين إنشائهما كان أربعين سنة فقط، وهو ما يستحيل معه وجود هيكل سليمان الذي يدعي الصهاينة وجوده تحت المسجد الأقصى، لمنع تعاليم الإسلام إنشاء مسجد على أنقاض دور عبادة لأديان أخرى، مستدلًا برفض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الصلاة في كنيسة حتى لا يتخذها المسلمون مسجدًا من بعده.
كما بين الدكتور لاشين مكانة المسجد الأقصى في الإسلام مشيرًا إلى أنه أول القبلتين، ومسرى النبي الكريم في رحلة الإسراء والمعراج، وأن الصلاة فيه تعادل خمسمائة صلاة.
وأكد الدكتور لاشين على أن الأزهر الشريف كان وسيظل مدافعًا عن القضايا والمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى.