كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن فضيحة مدوية تجري في أروقة المدرسة الحربية التابعة لوزارة الدفاع اللبنانية أبطالها عسكريون ومواطنون لهم وساطات في الدولة، حيث كانوا يقومون بتلقي الرشاوى لمقابل ادخال طلاب الى الكلية الحربية في بيروت
وفتحت القيادة العسكرية اللبنانية تحقيقا بالموضوع الذي أدى الى توقيف ضابط متقاعد في الأمن العام ومواطنين كانوا على صلة بالموضوع من خلال تلقيهم عشرات الألاف من الدولارات مقابل ادخال طلاب الى الكلية العسكرية اللبنانية ليصبحوا ضباطا في السلك العسكري في المستقبل.
وقالت مصادر عسكرية مقربة من قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أن الأخير يصر على اكمال التحقيقات حتى النهاية بالرغم من الضغوطات السياسية التي تمارس عليه من قبل بعض القوى السياسية.
وفي التفاصيل كتبت الصحيفة اللبنانية، ان القصة بدات مع رسوب أكثر من 40 تلميذ ظابط في الامتحانات العسكرية العامة، ما دفع الى فتح العيون بسبب النتائج التي تعد مفاجئة للمرة الاولى في تاريخ الكلية العسكرية. كما أدت هذه النتائج الى سخط كبير من أهالي الطلاب الذين اعترفوا انهم دفعوا أموال طائلة لإنجاح أبنائهم.
هذا الأمر دفع القيادة العسكرية الى فتح تحقيق عسكري وقضائي بالأمر بحق التلامذة الضباط الذين أكّدوا أنّ لديهم ضمانات بأنّهم دخلوا الكلية الحربية ليتخرّجوا منها ضباطاً مقابل مبالغ مالية دفعوها.
وعلمت "الأخبار" أن عدد التلامذة الضباط الذين أفادوا خلال التحقيقات بأنّهم دفعوا مبالغ مالية طائلة لأشخاص محددين، مقابل ضمان دخولهم إلى السلك العسكري، بلغ ثلاثة. واستُجوب أفراد من عائلاتهم، فذكر أحدهم أنّه دفع مبلغ 200 ألف دولار لدخول الكلية الحربية