حسام غالي.. "القائد الخائن" (فيديو)

كتب : أهل مصر

أنتقل حسام غالي قائد فريق الأهلي إليّ الدوري السعودي في رحلة احتراف أخيرة في مشواره الكروي، بعدما حصل علي تأشيرة الرحيل عن القلعة الحمراء إلى نادي النصر السعودي في إعارة لمدة موسم واحد.

ولا يزال حماس «غالي» الزائد الذي ينقلب إليّ عصبيه مع زملائه وينتهي باشتباكات يتزايد، وكذلك المطالبة بعقابه، فهل تؤثر هذه الأشياء علي مشواره بالدوري السعودي من جديد؟

سيكون مشوار غالي الأخير في الملاعب نقطة فاصلة في ختامه، وفرصة أخيرة للاعب لتقديم صورة مشرفة للاعب المصري.

وأنهى قائد النادى الأهلى حسام غالى تعاقده بشكل رسمى مع ناديه بعد أن أعلن أنه وقع بالفعل مع نادى المصر السعودى هذا الأسبوع، ولا تعد هذه المرة هى المرة الأولى التى يتخلى فيها قائد المارد الأحمر عن فريقه، بل الغريب أن «غالى» هو أكثر لاعب تخلى عن النادي الأهلى وخذله فى تاريخ النادى العريق.

ونستعرض أبرز المواقف فى حياة "القائد"..

الخيانة الأول

بزغ نجم حسام غالى فى سماء الكرة المصرية عندما قدمه النادى الأهلى كأحد لاعبيه الشباب فى موسم 2001 -2002 والذى ظهر فيه بمستوى مبشر كلاعب صاعد، إلا أن غالى طلب منذ موسمه الأول مع الفريق البدء فى رحلته الاحترافية، إثر تلقيه عرض من نادى فينورد الهولندي، وبرغم تمسك النادي به ومحاولة مدير الكرة بالنادي أنذاك ثابت البطل إثناءه عن قراره، إلا أن غالى أصر على ترك الفريق فى وقت كان النادى فى أمس الحاجة له بعد أن خسر لقب الدورى فى موسم إنبي الشهير ليفكر اللاعب فى مصلحته الشخصية ويرحل، وتكللت تجربته الاحترافية ببعض النجاحات والعديد من الإخفاقات، إلا أن أبرزها كانت أزمة منشطات النصر.

ومن المعروف أن هذه الواقعة كان غالى نفسه المظلوم، كما أن النادى السعودي تخلى عنه بشكل مهين للغاية وقتها، إلا أن غالى أثر الرجوع إلى بيته الأول النادى الأهلى ليبدأ معه موسم 2009- 2010.

وعاد «غالي» إلى القلعة الحمراء بأعلى العقود فى النادى وقتها بعد إشتراطه وضع راتب مناسب يليق بإسمه بعد رحلته الاحترافية التى قضاها خارج أسوار النادى، إلا ان هذا الموسم توج فيه الأهلى باللقب بعد مشور صعب لم يخلو من الأداء الباهت والمستوى المتذبذب، إلا أن واقعة طرد غالى أمام الاتحاد قبل نهاية الوقت بـ 15 دقيقة فى مباراة من أهم لقاءات الدورى، كانت لتضيع درع الدورى فى الجولات الأخيرة بعد أداء باهت من اللاعب واستهتار واضح جعله يحصل على طرد بعد أن حصل على بطاقتين صفراوتين.

خيانة أخرى

بعد تعقيب المدير الفنى الأسبق للنادي الأهلي مانويل جوزيه على أداء غالى طوال الموسم، قام باستبعاد اللاعب مباراتين فى بطولة إفريقيا لأسباب تأديبية كما أعلن هو بنفسه، إلا أن الدورى توقف بسبب أحداث بورسعيد ورحل وقتها جوزيه عن الأهلى ليكمل غالى مسيرة أفريقيا مع الأهلى ويحقق أحد أغلى ألقابه الشخصية مع الأهلى.

وبالرغم من أن الفرحة لم تتم بعد أن أصيب القائد بالرباط الصليبي فى أول لقاء فى كأس العالم للأندية، وبالرغم من أن الفترة التى تلت ذلك عرفت بأنه فترة الفراغ فى الأهلى بعد أن أعلن بعض نجوم الفريق اعتزالهم أمثال محمد شوقى وحاجة الفريق الماسة لعودة قائده المصاب، وانتظار الجماهير تعافي «غالى» من الإصابة، ليفاجئ الجميع بتوقيعه مع نادى ليرس البلجيكي ليخرج محترفًا مرة أخرى فى الدورى البلجيكي هذه المرة، إلا أن صدمة الجميع لم تكن من فكرة الاحتراف ولكن بسبب تصريحات «غالى» الغريبة، حيث خرج قائد المارد الأحمر ليبرر للجميع تركه الأهلى فى هذه الفترة قائلًا: «مصلحة أولادى أهم من الأهلى»، ليخوض تجربته الجديدة مع ليرس ويحقق الترتيب الرابع عشر من أصل 16 فريق ويفوته تحقيق الأهلى لقب أفريقيا فى ذلك العام والسوبر الأفريقي.

العودة الكريهة

عاد «غالى» إلى الأهلى بعد رحلة احتراف فاشلة ليقود الأهلى فى أصعب فتراته بعد أن اعتزال نجوم الفريق الكبار مثل أبو تريكة وبركات ووائل جمعة وسيد معوض، ليصبح هو الوريث الشرعى لشارة القائد فى القلعة الحمراء، ومع بداية قيادته لغرفة الملابس تفاجأ الجميع من كم الأزمات التى تكررت باستمرار من سب لاعبين إلى اشتباك واعتداء بالأيدي على زملائه، حتى تفاقمت الأزمة بينه وبين قائده السابق ومدير الكرة وقتها وائل جمعة، ليفضل وائل جمعة التنحي عن مهامه من أجل مصلحة الفريق، حتى مرت الأعوام وتعاقبت الأجهزة الفنية والمستوى والحالة النفسية للاعبين من سيئ إلى أسوء حتى حدثت واقعة الشارة الشهيرة، وتلقي «غالى» الطرد ليخلع شارة الكابتن ويلقي بها على الأرض ويتم سحبها منه فيما بعد، ويعود «غالى» ليلعب بمستوى ثابت وأداء رجولى للغاية جعل الجميع يتمنى بقائه بهذا المستوى.

واقعة مارتن يول

بعد عودة الشارة مرة أخرى، عاد «غالى» لفترة ما قبل الشارة، وتعود المشكلات مرة أخرى حتى أنه قام بالاعتداء على أحمد فتحى وركله بقدمه أمام اللاعبين مما تسبب بأزمة كبيرة كانت ستتسبب برحيل فتحى، ومع عودة الأداء المهزوز، فقد الأهلى البطولات مرة أخرى من كأس إلى خروج مهين فى أبطال أفريقيا ليخرج جمهور الأهلى يعنف لاعبيه ويهاجمهم، وبدل من أن يتجنب قائد الفريق الاحتكاك مع الجماهير قام بالاشتباك معهم، مما أدى لوقوع إصابات، وكذلك أصيب عمرو جمال أثناء الاشتباكات بجرح قطعى، وتسبب هذا الفعل غير المسئول فى رحيل مارتن يول بعد أن شعر بعدم الأمان وخاف على أسرته ورحل عن النادى الأهلى.

صدامات «غالي»

برغم كل ما رصدناه، إلا أن «غالى» حرص بشكل دائم فى تصدر المشهد بشكل غريب، حتى وإن كان على حساب زملائه فى الفريق، فتارة يهين رمضان صبحي بعد استعراضه أمام الزمالك، وتارة يشتبك مع حازم إمام بشكل غير مسئول، وتارة يضرب رامى ربيعة على وجهة أمام الكاميرات، وأخيرًا قام بالبصق على عمرو السولية لعدم تمريره الكرة، ليتربع «غالى» على رأس أى مشهد أو صورة سيئة تخرج من الأهلى.

وبالرغم من ذلك، هل كان وجوده مع الأهلى أفضل أم غيابه؟، وبمراجعة تصرفاته وتهوره وتعاليه على زملائه.. هل يتمكن «غالى» من إتمام موسم واحد مع النصر السعودى؟ أم سيخرج من النادى بأزمة جديدة تنهى مشواره الكروى بالشكل الذى يستحقه ؟.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً