مصرع 41 شخصًا وإصابة 137 على الأقل، في حادث تصادم قطارين بالإسكندرية، لم يكن عددًا كافيًا لوزارة المالية لاعتماد ميزانية كبيرة لإصلاح السكك الحديدة، حيث اعتبر نائب وزير المالية محمد معيط، أن إصلاح السكك الحديدية يفوق قدرات الوزارة، وهو ما فسره عدد من الخبراء الاقتصاديون بالكارثة الحقيقة التي تنتظر الدولة المصرية.
وقال رشاد عبده الخبير الاقتصادي، إن منظومة السكك الحديدية بالرغم من التطوير الأخير الذي شهدته، إلا التطوير لم يشفع في وقوع الحوادث، وهو ما يعد كارثة حقيقة، خاصة وأن مثل تلك الحوادث تدل على أن قطاع السكك الحديدية المصرية مازل في خطر، وأنها بحاجة لمزيد من الإنفاق، معتبرًا أن إعلان وزارة المالية على عدم قدرتها على تغطية الإصلاح من الموزانة، يدل على الفشل والعجز الحكومي.
وأضاف الخبير الاقتصادي، إصلاح السكك الحديدية تحتاج لنحو 45 مليار جنيه، ونعلم أن الوضع الاقتصادي لا يتحمل تلك الأموال، ولكن لابد من تخصيصهم في شكل أجزاء على فترات زمنية، لمنع حدوث مثل تلك الحوادث، التي تدل على الإهمال الشديد.
وفي سياق آخر، قال شريف الدمرادش، الخبير الاقتصادي، إن وضع السكك الحديدية، يعد كارثة بكل المقايس، متسائلًا: "لماذا دائمًا نتحرك عقب المصائب.. ولا يتم توفير مخصصات لتطوير وإصلاح تلك المنظومة"، لافتًا إلى أن الموزانة العامة الجديدة شهدت زيادة في الإيرادات الضريبية والعوائد التي تنظرها الدولة، لهذا فإصلاح منظومة السكك الحديدية، لابد أن يكون على رأس أولوية الحكومة الحالية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أنه من الممكن أن يتم تجميع تم تلك الأموال بالقضاء على المتلاعبين بالضرائب، وعمليات الرشاوى، مطالبًا الحكومة بوضع الخطط العاجلة لمنع الحوادث المستمرة، والتي لا تدل إلا على أن الوضع الحكومي بحاجة للتصحيح، وتغيير المسار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
