بعض الناس يشعرون بالتذمر من متابعة فيلم لمدة ساعتين دون انقطاع. فكيف سيكون الحال بهؤلاء إن علموا أن هناك فيلمًا تبلغ مدة عرضه 720 ساعة كاملة، وذلك في تجربة سينمائية فريدة يستعد المخرج والفنان السويدي “أندرس ويبيرج” لطرح فيلم سينمائي بعنوانAmbiancé تصل مدته إلى 720 ساعة كاملة ليكون بذلك الفيلم الأطول في تاريخ السينما، حيث سيستمر عرضه لمدة 30 يومًا من بداية العرض.
“أندرس” الذي عمل في مجال الفنون البصرية لأكثر من عقدين خلال حياته، يُخطط لإنهاء حياته المهنية في عام 2020 بطريقة درامية تُحدث ضجة كبيرة في عالم الأفلام السينمائية.
من أجل ذلك قام بإنشاء أطول فيلم سينمائي على الإطلاق والذي سيجري عرضه على مدار 720 ساعة متواصلة في وقتٍ واحد في جميع القارات. وبعد أن يتم عرضه، يُخطط المدير السويدي إلى تدمير جميع النسخ من فيلمه “Ambiencé” حتى لا يتمكن أحد من عرضه مرة أخرى , وسيتعين على من يرغب بمشاهدة هذا الفيلم حجز مقعده في السينما مدة 30 يومًا كاملة، و ُذكر أن “ويبيرج” هو الوحيد المُمول للفيلم.
وأوضح المخرج “ويبيرج” أنه سيحاول في فيلمه أن يعبر ويمثل العاطفة بدقة شديدة ويرصد اللمحات والتعبيرات المختلفة، مشيرًا إلى أن المُشاهد يمكنه أن يتذكر تلك التعبيرات بعد مشاهدة الفيلم.
الفيلم الأطول في تاريخ السينما يضم حوالي 100 ممثل، بعضهم سيظهرون بدون أي حوار على الإطلاق، حيث أوضح المُخرج أن الحوار في الفيلم لم يتجاوز 400 ساعة فقط من وقته الأصلي، لأنه وحسب وجهة نظره، أحيانًا تكون الموسيقى أكثر أهمية من الحوار في السينما.
يُذكر أن المُخرج انتهى من تصوير 400 ساعة من فيلمه “Ambiencé”، ولا يزال لديه الوقت الكافي لتصوير باقي المشاهد قبل موعد العرض النهائي، على حد تصريحه وسيتم عرضه كاملاً في احتفالية خاصة سيتم اقامتها أواخر عام 2020.
الفيلم ليس فيلماً روائياً بالطبع، إذ سيكون من الصعب على متابعيه التركيز مع شخصياته ومع الحبكات الدرامية والجمل الحوارية المعبرة عن أحداثه، وإنما هو أقرب لنوعية الأفلام الوثائقية الموسيقية، حيث تدور فكرته في عالم سريالي يختلط فيه الحلم بالحقيقة، الطريف أن الإعلان الدعائي الأول للفيلم صدر مؤخراً في نحو سبع ساعات وعشرين دقيقة، كما سيتم إطلاق إعلان آخر خلال عام 2018، وستكون مدته 18 ساعة كاملة. أما الفيلم نفسه فسيتم إطلاقه كاملاً عام 2020 .