خلال 24 ساعة الماضية انتشر هاشتاج "#حاكم_قطر_لايثق_في_شعبه"، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، ليعبر عن لسان حال القطريين الذين باتوا يشعرون بالغربة في بلادهم، بعدما اعتمد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، على سياسة تقريب الغريب وإحاطة نفسه بمستشارين من كل الجنسيات إلا الجنسية القطرية، فتميم الذي انقلب انقلابا أبيض على والده حمد بن خليفة، يخشى من القطريين ولا يثق فيهم، فقرر إبعادهم عن دائرة مستشاريه.
تميم عين حامل الجنسية الإسرائيلية عزمي بشارة، في منصب المستشار الشخصي بدرجة وزير، ويعتبر الأخير المسؤول عن رسم السياسة القطرية في التحريض وبث الفوضى في المنطقة العربية، بينما يعد الإخواني الهارب من مصر يوسف القرضاوي، الأب الروحي للنظام القطري، ومفتي الدوحة الأول بإباحة استهداف المدنيين بعمليات انتحارية، ولم يجد تميم أفضل من منح القرضاوي الجنسية القطرية كمكافأة على دوره في رسم السياسة القطرية وتنفيذها.
تميم لم يكتف بالاستعانة ببشارة والقرضاوي، بل عمل على الاستعانة بمرتزقة يدافعون عنه وعن آل حمد، فالجيش القطري في معظمه من المجنسين، كما فتح بلاده للقوات التركية لكي تعزز من أمنه الشخصي على حساب القطريين، فقد سمح بإنشاء قاعدة تركية في قطر، سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قواته إليها، ما اعتبره الكثير من المراقبين محاولة من تميم لشراء حماية تركية له ولأسرته من الشعب القطري الرافض لسياسات دعم الإرهاب.
إحاطة الأمير القطري بالإرهابيين، كان أحد مرتكزات سياسة تميم، فالرجل يحيط نفسه بمجموعة من قيادات الإرهاب، فقد فتح أبواب الدوحة أمام عناصر الإخوان الهاربة من مصر، وسمح باستضافة المقر الدبلوماسي الوحيد لحركة طالبان، فضلا عن قيادات القاعدة والعناصر التخريبية الهاربة من دول الخليج، وأنفق تميم على هذه العناصر ببذخ يفوق ما ينفقه على شعبه صاحب الحق الوحيد في هذه الثروات المبعثرة.
وجاء قرار تميم الأخير بمنح الإقامة الكاملة للعديد من غير القطريين كخطوة عززت من ميراث عدم الثقة في أبناء البلد، فتميم يهدف من هذا القرار أن يحظى بتأييد العمالة الوافدة التي تشكل نحو 90% من المقيمين في قطر، حتى لو جاء ذلك على حساب القطريين أنفسهم.
وامتدت حالة عدم الثقة في الشعب القطري، إلى المجال الرياضي، فتميم يمضي على خطى والده، عبر الاستعانة باللاعبين الأجانب وتجنسيهم مقابل اللعب باسم قطر في المحافل الدولية، ما كان مثار سخرية عالمية، من عدم وجود قطريين في منتخبات ترفع العلم القطري.
تميم لم يتوقف عند عدم الثقة في شعبه بل امتدت حالته إلى عدم الثقة في محيطه العربي، فالرجل الذي يفترض أنه من حكام العرب، فضل الارتماء في أحضان إيران والتحالف معها ضد الأشقاء، ما دفع السعودية ومصر والإمارات والبحرين إلى قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو الماضي.