في وقت تتفاخر قطر بدعم الجماعات الإرهابية المسلحة في أرجاء العالم العربي، ماديا وعسكريا، كشف موقع الأخبار الأمريكي "بيزنس إنسايدر" عن أن قطر رفعت إنفاقها على الواردات العسكرية بنسبة 282٪، بما لا يتناسب مع احتياجات قطر العسكرية المحدودة، ما يشير صراحة إلى أن الدوحة تعمل على شراء الأسلحة لتقديمها إلى الجماعات المسلحة التابعة لها خصوصا في ليبيا وسوريا واليمن.
"بيزنس إنسايدر" أشار إلى أن زيادة الإنفاق القطري على شراء الأسلحة ظهر بوضوح منذ العام 2015، لتصبح ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم في العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية، في وقت لا يتجاوز أفراد الجيش القطري عن 12 ألف ضابط ومجند.
واحتلت قطر المرتبة السادسة في العام 2015، بعد زيادة كبيرة في الواردات من فرنسا، التي شملت عقدا بقيمة 7.1 مليار دولار لـ 24 طائرة داسو رافال، والولايات المتحدة الأمريكية، وشملت شراء 24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي AH-64 مقابل 2.4 مليار دولار، وإيطاليا التي اشترت منها قطر مختلف السفن والقذائف البحرية.
وقال بيتر وايزمان، كبير الباحثين في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (سيبري) في فبراير الماضي، إن واردات الأسلحة القطرية زادت بنسبة 282٪ بين عامي 2012 و2016، حيث تم شراء المزيد من الأسلحة خلال هذه الفترة مقارنة بأية خمس سنوات أخرى منذ عام 1990.
ومعروف عن قطر تمويلها للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا، ودعمها بالسلاح، ففيما كشفت مصادر صحفية سعودية، أن قطر تدعم الحوثيين بالمال والسلاح في اليمن، ظهر بوضوح الدعم القطري في ليبيا، خلال مشاركة حمد بن فطيس المري، قائد القوات الخاصة القطرية، في إسقاط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، العام 2011، إذ ظهر ومعه السلاح القطري في فيديوهات موثقة، وعرضت قيادة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تثبت تورط قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية بالسلاح.
وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب وإيواء المتطرفين، والتحالف مع إيران لبسط نفوذ طهران في المنطقة.