تتواصل الاستعدادات منذ صباح اليوم الأحد، لتنفيذ اتفاق انسحاب فصيل "سرايا أهل الشام" من جرود بلدة عرسال اللبنانية إلى الداخل السوري، بعدما تم التوصل إلى حل العقد اللوجستية.
وقال مصدر متابع للملف لـ"سبوتنيك"، إن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لحل التعقيدات اللوجستية التي حالت دون البدء في تنفيذ عملية نقل مسلحي "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم، في الموعد الذي كان محددا صباح أمس.
وأوضح المصدر أن ما يقرب من 300 مسلح، ونحو ثلاثة آلاف مدني، سيغادرون منطقة الملاهي ووادي حميد في جرود عرسال اللبنانية، إلى بلدة الرحيبة في منطقة القلمون السورية.
وأشار إلى أن الحافلات التي ستقوم بنقل المدنيين والمسلحين من عرسال إلى الرحيبة، عبر بلدة فليطة السورية قد باتت جاهزة، لافتا إلى أن عناصر "سرايا أهل الشام" سينسحبون مع سلاحهم الخفيف.
واستطرد المصدر قائلا إن "إجراءات التنفيذ بدأت عمليا، وينتظر استكمال العملية بحلول الساعات المقبلة".
ويرتبط فصيل "سرايا أهل الشام" بـ"الجيش السوري الحر"، وقد سارع إلى الاتفاق مع "حزب الله" على الانسحاب من عرسال، بعد ساعات قليلة على بدء الحزب، بالتعاون مع الجيش السوري، عملية عسكرية واسعة ضد "جبهة النصرة" في هذه المنطقة الحدودية الوعرة.
وعلى أثر التقدم الميداني الكبير الذي حققه "حزب الله" في جرود عرسال، تم الوصول إلى اتفاق، توسطت فيه الدولة اللبنانية، لسحب ما تبقى من عناصر "جبهة النصرة" إلى محافظة إدلب، في عملية استغرق تنفيذها نحو الأسبوع.
وعلى الأثر، تسارعت الاتصالات لتنفيذ الاتفاق بين "حزب الله" و"سرايا أهل الشام"، إلى أن تم تحديد موعدا لبدء عملية الانسحاب، صباح أمس، ولكن تعقيدات مفاجئة أدت إلى تأخيره حتى اليوم.
ويمثل انسحاب "سرايا أهل الشام" من جرود عرسال أهمية كبرى، من الناحية العسكرية، خصوصا أن مصادر ميدانية ربطت بين تنفيذ الاتفاق، وتحديد الساعة الصفر لبدء العملية العسكرية يستعد لها الجيش اللبناني ضد تنظيم "داعش"
الإرهابي في جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع، والواقعة إلى شمال جرود بلدة عرسال.