اعلان

بالأرقام .. مصر حامي السلام في العالم .. تعتمد عليها الأمم المتحدة في حفظ اتفاقيات السلم في مناطق الصراع.. تساهم بـ2700 عنصر على مستوى العالم..وتحتل المركز الأول عربيًا وافريقياً والثالث عالمياً

كتب : سها صلاح

حازت مصر علي المرتبة الثالثة عالمياً ضمن تصنيف الدول الكبرى المساهمة بقوات شرطية خلال الفترة الحالية، حيث بلغ عدد القوات المشاركة 729 ضابطاً وفردًا ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى عدد من البلدان .

يأتى ذلك من منطلق الدور القيادي للدولة المصرية، وحرصها على دعم جهود السلام فى كافة أنحاء العالم من خلال المشاركة فى بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بقوات شرطية مؤهلة تأهيلاً رفيع المستوى.

يذكر أن قوات الشرطة المصرية المشاركة بمختلف بعثات الأمم المتحدة قدموا الكثير من الجهود البارزة التى هى محل تقدير وثناء من قادة البعثات الأممية، الأمر الذى يعكس صورة إيجابية للبعثات المصرية فى مثل هذه المأموريات تأكيدا للدور المصرى الريادى فى المنطقة، وتثبت على الدوام قدرة رجال الشرطة على حسن تمثيل بلدهم فى المحافل الدولية.

كانت مصر فى مقدمة الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للأمم المتحدة فى الشرق الأوسط عام 1948، وجاء إسهامها الأول من خلال مشاركتها فى عمليات حفظ السلام بالكونغو فى عام 1960.

ومنذ ذلك الحين، شاركت مصر فى 37 بعثة حفظ سلام بـ 2700 فرد من القوات المسلحة والشرطة قاموا بأداء مهامهم تجاه صون السلم والأمن الدوليين فى 24 دولة بآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا وبصفة خاصة فى أفريقيا وذلك فى إطار استمرار الدور المصري في دعم الأمن والاستقرار داخل القارة، لتضحى مصر من بين أكبر عشر دول مساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

كما أن مصر تعد أكبر دولة مساهمة من بين البلدان العربية، بالإضافة إلي حصولها علي المرتبة الثالثة كأكبر مساهم فى قوات حفظ السلام بين الدول الاعضاء فى المنظمة الفرانكفونية.

وتسهم مصر بهذا العدد من ضباطها وخبرائها العسكريين فى كل من بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء فى الصحراء الغربية "مينورسو" ، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى "مينوسكا" ، بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد"، بعثة الامم المتحدة فى ليبيريا "يونميل"، بعثة الامم المتحدة بجنوب السودان "يونميس"، بالاضافة الى بعثة الامم المتحدة فى كوت ديفوار "يونوسى".

وتحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الإعداد المتميز للعناصر المشاركة فى هذه البعثات وتجهيزها إداريا وفنيا وتدريبيا وفقا لأعلى المستويات، لأداء دورها الإنساني في دعم الأشقاء بدول القارة الأفريقية.

ويقوم مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على فض المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا التابع لوزارة الخارجية بدور كبير أيضا فى مهام التدريب على حفظ السلام والاستقرار فى ربوع القارة، حيث شهد المركز خلال العام المنصرم نقلة نوعية سواء من حيث عدد الأنشطة التي ينظمها، والتي بلغت 24 دورة تدريبية شارك فيها 578 متدرباً من 30 دولة أفريقية بزيادة تقدر بحوالي 120% عن العام الأسبق، أو من حيث تنوع مجالات التدريب.

وتناولت الأنشطة التدريبية للمركز هذا العام بالإضافة للمجالات التقليدية لعمله مثل حفظ وبناء السلام وإدارة وفض المنازعات، موضوعات مثل إدارة الأزمات، ومكافحة الاتجار في البشر، ومكافحة تهريب الأسلحة الصغيرة والخفيفة، والإدارة المتكاملة للحدود، فضلاً عن الدورات التي عقدها المركز في مجال الإعلام والنزاع، والتي تم من خلالها تدريب الصحفيين المصريين والأفارقة على مهارات التغطية المهنية للنزاعات.

كما نظم المركز دورة في مجال إدارة الأزمات للتعامل مع انتشار وباء الايبولا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الهجرة الدولية، بالإضافة إلى ذلك، تم الارتقاء بأنشطة المركز من مجرد توفير الدورات التدريبية إلى القيام بدور داعم لأنشطة تسوية المنازعات وحفظ السلام، ومثال ذلك استضافة ملتقى القبائل الليبية، بالتعاون مع لجنة المصالحة الليبية، وتسهيل الحوار بين المجتمعين، فضلاً عن النشاط البحثي.

وحافظ المركز على وضعيته المميزة في الاتحاد الإفريقي باعتباره أحد مراكز التميز في التدريبات المعتمدة من الاتحاد.

وقد شهدت علاقات المركز بالاتحاد مرحلتين هامتين خلال الفترة الماضية، كان أولها نجاح المركز في كسر تعليق عضوية مصر لدى الاتحاد في أعقاب ثورة 30 يونيو، بتنظيم برامج تدريبية لمهام حفظ السلام التابعة له، وعلى رأسها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال "أميسوم".

أما ثانيها، فجاءت بعد استئناف مصر لعضويتها في الاتحاد، فقد عمل المركز على تعزيز علاقاته بمفوضية الاتحاد وتوج ذلك باستضافة أهم دورة تدريبية ينظمها الاتحاد سنوياً، وهي دورة تدريب قادة المهام الأفريقية لحفظ السلام، وذلك في أكتوبر 2014 في القاهرة.

كما عقد المركز عدة دورات تدريبية مشتركة مع كبريات المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث، فضلاً عن التوصل إلى مذكرة تفاهم مع المعهد الأمريكي للسلام – أحد أهم المراكز العالمية في مجال حفظ السلام وتسوية المنازعات.

وتلقى المركز العديد من الطلبات من جهات حكومية وغير حكومية في العديد من الدول العربية والإفريقية الشقيقة لتنفيذ برامج تدريبية، وذلك تقديراً لخبرات المركز والتدريبات المتميزة التي يقدمها.

وتعمل مصر بالتوازي لدعم جهود الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لتأمين تحقيق السلام في عدد من مناطق النزاعات الممتدة في مناطق أفريقيا وغيرها من المناطق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً