أثار إعلان الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال ضخ استثمارات جديدة في مصر، الكثير من التساؤلات لاسيما في أعقاب فشل مشروعه السابق "توشكى" الذي أثار جدلًا كبيرًا وقت الإعلان عنه.
وتوقع البعض توقف الأمير السعودي عن التوسع في السوق المصري، وهو ما يجعل العودة الأخيرة محاطة بتساؤلات ما إذا كان الهدف من ورائها اقتصاديًا بحتًا أم توجهات سياسية لدعم الاقتصاد المصري.
واختلف الكثير حول سبب إعلان الوليد بن طلال ضخ 800 مليون دولار على شكل استثمارات في هذا التوقيت وما وراءه من توجهات سياسية أو اقتصادية تربط المملكة العربية السعودية ومصر.
وكان الملياردير السعودي الوليد بن طلال خصص 800 مليون دولار لتوسيع منتجع "فور سيزونز" بمدينة شرم الشيخ، بالاشتراك مع مجموعة طلعت مصطفى القابضة، إذ سيقوم بإنشاء فندقين جديدين في مدينة العلمين على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ومجمع مدينتي السكني شرق العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت صحف سعودية أن استثمارات الوليد بن طلال بمثابة فتح باب أمام المستثمير العرب والأجانب، معتبرًا أن الخطوة اقتصادية، حيث رأى الأمير أن المناخ الاستثماري في مصر لازال جاذبا بالرغم من ظروف عديدة تمر بها البلاد.
وأضافت إن قرب الانتهاء من قانون الاستثمار ربما شجع الوليد بن طلال على وضع أمواله في استثمارات مصرية، مشيرًا إلى أن السوق المصرية تشهد تباطؤًا استثماريًا قد يرجع لتكرار العمليات الإرهابية على الرغم من وجود مجالات عدة مربحة بالنسبة للمستثمرين منها العقارات، والبنية الأساسية وغيرها.
وأكدت مصادر لصحيفة عاجل السعودية وجود تحركات سرية من قبل السلطات السعودية دفعت الوليد بن طلال للاستثمار في مصر، مؤكدة أن"التحركات الاستثمارية الخليجية تتم في إطار غاية في السرية".
ودعت إلى ضرورة دخول استثمارات خليجية منتجة لمصر، تبتعد عن شراء الأراضي وتختص بالصناعة أو التجارة المصرية، "خاصة أن كل الإعانات التي جاءت من الخليج خلال السنوات الماضية لم تظهر آثارها بعد".
وتابعت الصحيفة أن المساعدة السعودية ستوجه لمصر بشكل آخر قريبًا، عن طريق الضغط على إثيوبيا حتى لا تقوم بملـء سد النهضة الذي سيؤثر على حصة مصر من مياه النيل، خاصة وأن هناك دولا خليجية تزرع محاصيل عديدة لها في إثيوبيا.
ويمتلك الملياردير السعودي الوليد بن طلال نحو 40 فندقًا ومنتجعًا في مصر بجانب 18 فندقًا ومنتجعًا تحت التطوير، في وقت تعكف فيه حكومة رئيس الوزراء شريف إسماعيل على تطبيق سلسلة إصلاحات اقتصادية سعيا لإنعاش اقتصاد البلاد وجذب استثمارات أجنبية مباشرة.
تحولت أنظار المصريين ومستثمريها وبعض من رجال الاعمال بالامس الي مدينة شرم الشيخ، عقب قيام الأمير ورجل الأعمال السعودى الشهير وليد بن طلال، بنشر فيديو علي حسابة الشخصي "تويتر"، وهو يتجول وسط استثمارته في فيديو دعائي، بصحبة رجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى، مرتديًا "شورتًا" وممارسًا لرياضات مختلفة، ونرصد في التقرير التالي كيف زاد من استثمارته في ارض السلام.
ظهوره علي تويتربالـ"شورت"
ظهر الأمير ورجل الأعمال السعودى الشهير فى الفيديو وهو يتابع استثماراته ومشروعاته فى شرم الشيخ، بصحبة رجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى؛ ويرتدى "الوليد" خلال الجولة ملابس كاجوال "شورت"، ويظهر متسلقا الجبال فى نطاق مشروعاته الاستثمارية، كما يقود دراجة هوائية فى ماراثون رياضى، ويلعب الكرة الطائرة، ويسبح فى مياه البحر الأحمر، ويمارس عددا من الألعاب الرياضية المائية.
الاشاده بجهود السيسي
وأشاد "الوليد" بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاهتمام بمدينة شرم الشيخ والارتقاء بها، متمنيا لمصر وللرئيس السيسى دوام التوفيق والأمن والأمان، كما شكر اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، على الاهتمام بمنطقة خليج نعمة وتطويرها، وذلك فى الكلمة التى كتبها فى دفتر زوار منطقة خليج نعمة.