ظاهرة تعد هي الأغرب علي المجتمع المسلم؛ بدأت هذه الظاهرة تنتشر في لبنان علي مدار عشرة سنوات ماضية، ويتم الترويج لهذه الظاهرة علي مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين أن مايفعلونه هو الصواب وما سواه باطل.
"مروى" فتاة مسلمة تتزوج من "بطرس كتورة" مسيحي على مرئى وسمع الكثيرين، يرفعون شعار"انتصار الحب والقضاء علي تقاليد الأديان" مع موافقة المرجع الديني المسلم والكنسي على هذا الزواج.
ووفق ما نشرته صحيفة النهار اللبنانية عن زواج فتاة مسلمة من شاب مسيحى، وقالت الصحيفة إن الزواج جاء بعد حب استمر لسبع سنوات وقامت العروسة بأخذ موافقة مرجعها الديني، والعريس نال موافقة مطرانية الروم الكاثوليك، وقد عقد قرانهما علي يد شيخ من الطائفة الشيعية قبل أيام من زواجهما داخل الكنيسة لإرضاء أهل الطرفين، وبعد كل ذلك سافر الزوجان إلى قبرص للزواج مدنيًا بغية تثبيت زواجهما في الدوائر الرسمية اللبنانية".
وقال مرجع ديني كنسي، ليس هناك أي عواقب طالما كانت علاقة الحب قوية بينهما ليؤسسا عائلة مبنية على التسامح لا على الكراهية، مشددًا على أن زواج مروى وبطرس لم يكن الأول من نوعه في القرية ولن يكون الأخير، متمنيًا من المعترضين أن يهتموا بأمورهم وليبحثوا في عيوبهم، فالزواج قد نال موافقة الأهل والمراجع الدينية ولو كان فيه أي مخالفة للتعاليم لما وافق أي مرجع ديني".
وأضاف "ما يزوجه الله لا يفرقه إنسان" و"ليس هدفنا أن نبني جامعًا أو كنيسة بل بناء مجتمع قائم على المحبة".
وفي سياق متصل قال الدكتور عباس شومان مستشار شيخ الأزهر، إن زواج المسلمة من غير المسلم أيا كانت ديانته هو محرم لقول الله تعالى: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ".
وأكد شومان علي أن دين الإسلام يعلو ولا يعلى عليه فلا يصح بأي حال أن تتزوج مسلمة من غير مسلم، لأن الولاية ستكون للرجل وبالتالي ستميل المرأة إلي اتباع ديانة زوجها.
وأشار شومان إلى أن هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم ولكنها موجوده منذ عشرات السنين يتاجر بها بعض أعداء الإسلام تحت مظلة الحرية والديمقراطية والحب والتسامح لينالوا من الإسلام.
وأردف "شومان": أنا متخوف على أصحاب النفوس الضعيفة الذين ينساقون لمثل هذه الأمور المغرضة التي من شأنها النيل من الإسلام والمسلمين.