اعلان

هشام النجار في حواره لـ"أهل مصر": الجماعة الإرهابية أقنعت أنصارها في رابعة أن الحرب على الإسلام.. ونسقت مع تركيا وقطر لإفشال ثورة 30 يونيو.. ولم يعد للإخوان وجود في المجتمع المصري

أربعة أعوام مضت على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، لا زالت مشاهد العنف والدم الذي خلفه التنظيم الإرهابي بعد الاعتصام، حاضرة في أذهان الكثير من المحللين والمتابعين، خاصة الذين كانوا شاهدين على ما كان دائرًا في المطبخ السياسي للجماعة الإرهابية وحلفاءها.

أبرز هؤلاء، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار، والذي أكد في حواره لـ"أهل مصر"، أن الإخوان وحلفائها صوروا لجماهيرهم ومؤيديهم أن الصراع ديني والمستهدف هو الإسلام والهوية وحكم الشريعة وأن هناك واجب إسلامي مقدس ومحتم للجهاد ضد من يحاربون الإسلام في مصر بحسب مزاعمهم.

وأضاف النجار، أن النظام الخاص عاد للجماعة بأوامر من المرشد في العام 2014م عندما أعاد هيكلة الجماعة وكون ما عرف باللجان النوعية وهو ما تطور على يد القيادي محمد كمال فيما عرف بالتأسيس الثالث للجماعة وتشكيل الخلايا المسلحة النوعية وعلى رأسها حركة حسم.

إلى نص الحوار...

- ما هي كواليس ثورة 30 يونيو في الذكرى الرابعة لفض اعتصام رابعة وكيف تعاملت جماعة الإخوان المسلمين مع الدعوة للحشد ضد التنظيم؟

الكواليس أن مصر كانت مقدمة على حرب طائفية أهلية بسبب ما قامت به جماعة الاخوان وحلفائها من توظيف الدين لأغراض سياسية وصولًا لمحاولة شق المجتمع المصري والاستقواء بالتنظيمات السلفية الجهادية ضد التيارات السياسية والفكرية وفي مواجهة مؤسسات الدولة، ولذلك لزم التحرك الشعبي الذي أنتج ثورة 30 يونيو التي أيدها الجيش ودعمتها التيارات الفكرية والسياسية لإنقاذ مصر من الدخول في سيناريوهات مظلمة دموية.

- كيف تعامل مكتب الإرشاد مع دعوات التظاهر لثورة 30 يونيو وما بدائله في حال نجاح الثورة؟

تعامل الإخوان بالتنسيق مع قطر وتركيا وبالتعاون مع حلفائها الجهاديين والتكفيريين بمواجهة الحشد الشعبي ضد حكمها بالسلاح وبالقوة، وهذا ما أعلن عنه القيادي الهارب حاليًا بالجماعة الإسلامية محمد الصغير في جمع من الإسلاميين وهو مصور فيديو على اليوتيوب، بأن خيرت الشاطر جهز مائة ألف مقاتل بوجه بحري وأن عاصم عبد الماجد قد جهز مثلهم بالصعيد، وهذا ظهر في أحداث ووقائع ما بعد فض رابعة، حيث انتشر الإرهاب والتفجير ووزرع القنابل وحرق الكنائس واقتحام أقسام الشرطة وكان هذا بضوء أخضر من قيادات جماعة الإخوان.

- البعض تحدث عن حكم خيرت الشاطر لمصر من وراء الستار إلى أي مدى كان متدخلًا في شئون حكم مصر في عهد مرسي؟

مقولة أن محمد مرسي كان رئيسا لمصر طوال عام بها الكثير من المغالطات الفجة فمن حكم مصر في هذا العام هو مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وعاونه خيرت الشاطر وباقي مكتب الإرشاد، كل بحسب دوره ونشاطه ومهامه الموكولة له، وكانوا أعدوا أنفسهم لهذا الأمر بأن قسموا الجماعة إداريًا كتقسيم الدولة المصرية وتوزع مهام الإدارة على أعضاء مكتب الإرشاد بحسب التقسيم الجغرافي علاوة على أن الإدارة العليا المركزية، كانت من نصيب قيادة الجماعة ولم يكن دور مرسي يتعدى السمع والطاعة وتنفيذ أوامر المرشد.

- كيف كانت ترى جماعة الإخوان أعداد المتظاهرين في ثورة 30 يونيو.. وهل كانت هناك سيناريوهات مجهزة ترتبط بفكرة المواجهة؟

الجماعة وحلفائها صوروا لجماهيرهم ومؤيديهم أن الصراع ديني والمستهدف هو الإسلام والهوية وحكم الشريعة وأن هناك واجب اسلامي مقدس ومحتم للجهاد ضد من يحاربون الاسلام في مصر بحسب مزاعمهم وادعوا لأتباعهم بأن من يتصدر تلك الحرب ضد الاسلام هم الكنيسة المصرية وبابا القباط والعلمانيون يؤازرهم الجيش والشرطة وهذا الخداع الذي صور الصراع السياسي أنه ديني وأن عزل الإخوان عن السلطة لفشلهم في إدارة البلاد هي حرب ضد الإسلام، وهو ما حشد الآلاف للاعتصام بالسلاح في النهضة ورابعة تمهيدًا لمباشرة حرب ميليشيات وعصابات مطولة.

- ماهي الأسباب التي أدت إلى توتر علاقة الإخوان بالإعلام والقضاء؟

جماعة الإخوان وحلفاؤها من تكفيريين وجهاديين ضد فكرة الدولة الوطنية، ويعتبرون أن الدولة بمؤسساتها القائمة من قضاء وإعلام وأجهزة أمنية عائق أمامهم يحول دون وصولهم للسلطة وسيطرتهم عليها، وقد توصلوا لقناعة مفادها أنه لا وجود لهم ولا حضور ما دامت الدولة بمؤسساتها التقليدية قائمة ولا بديل عن تقويضها أو على الأقل إضعافها والهيمنة عليها.

- بصفتك كنت عضوا بالجماعة الإسلامية.. ماهي شهادتك حول موقف الجماعة من 30 يونيو؟

الجماعة الإسلامية كحليف للإخوان كانت ولا تزال داعمة للإخوان في مواجهتها للدولة المصرية بغرض الهيمنة على السلطة، واعتمدت عليها جماعة الإخوان بشكل كبير في الفعاليات والمسيرات والحشد خاصة في محافظات الصعيد ولها دور موثق ويعرفه الجميع في مناصرة الإخوان في مختلف مراحل الصدام مع الدولة ومؤسساتها ومعظم قادة الجماعة الهاربين بالخارج يتبنون مواقف الجماعة ومواقف قطر وتركيا ضد المصلحة الوطنية المصرية، ومجرد انعزال الجماعة عن المشهد السياسي وعدم مشاركة حزبها في الاستحقاقات الانتخابية بمثابة دعم للإخوان علاوة على الموقف العام، الذي أثبت ولاء جميع تلك الجماعات للجماعة الأم حتى لو ارتكبت عنفًا وشكلت تنظيمات وخلايا عسكرية وتبنت النهج الإرهابي.

- هل النظام الخاص للجماعة عاد مرة أخرى؟

النظام الخاص عاد للجماعة بأوامر من المرشد في العام 2014م عندما أعاد هيكلة الجماعة وكون ما عرف باللجان النوعية وهو ما تطور على يد القيادى محمد كمال فيما عرف بالتأسيس الثالث للجماعة وتشكيل الخلايا المسلحة النوعية وعلى رأسها حركة حسم.

- وماهي الخطط البديلة للجماعة الأيام القادمة؟

الجماعة لم يعد لها أى مستقبل في المشهد السياسي والمجتمعي المصري المحلي وصارت جماعة قطرية تركية بامتياز كمجرد أداة إقليمية في مشهد الحرب بالوكالة، ولذلك صار مستقبلها وحضورها رهنًا على هذه الحالة فلا حضور لها سوى وفق أجندة أردوغان، ومسارات الإمارة القطرية لذلك ستظل خادمة لهذا التوجه إلى النهاية، وحسب ما هو مرسوم لها من أدوار بما فيها مباشرة العنف والتفجيرات والاغتيالات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً